تعرض "كمال كيليتشيدار أوغلو" زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري لموقف محرج بعد أن أبرز خلال إحدى اجتماعات حزبه صورة لسيدة تركية تبحث بين القمامة، منتقداً الحكومة بشكل لاذع إزاء الحال التي وصلت إليه تركيا، لتكذب السيدة مزاعم كيليتشيدار أوغلو أمام وسائل الإعلام، وتقدم بحقه شكوى جنائية متهمة إياه بالتشهير.
وقالت صحيفة "صباح" التركية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن كيلتشيدار أوغلو حمل صورة تُظهر سيدة تركية وهي تبحث بين القمامة، ومن خلفها لوحة كبيرة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وذلك خلال اجتماع عقده الثلاثاء نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض، حيث وجه كيليتشيدار أوغلو انتقادات لاذعة لحكومة أردوغان، متهماً إياها بعدم مساندة الفقراء والمحتاجين.
وأضافت الصحيفة أن كيليتشيدار أوغلو لوّح بالصورة واصفاً إياها بصورة القرن الـ 21، كما زعم أن السيدة التي تظهر في الصورة لا تملك المال لشراء الطعام أو حتى ركوب حافلات النقل الداخلي.
وخرجت السيدة المعنية في الصورة (أيسون دمير / 54 عاماً) أمام وسائل الإعلام ووكالات الأنباء نافية مزاعم كيليتشيدار أوغلو، حيث أشارت إلى أن حالتها المادية جيدة للغاية، وتملك منزلاً مؤلفاً من 4 طوابق، إضافة إلى عدد من الأراضي، وأضافت: "يوجد العديد من محلات بيع الشاورما وأنواع اللحوم في المنطقة التي أسكنها، واعتدت على إخراج بقايا الطعام من القمامة وإطعامها للقطط والكلاب".
وتابعت السيدة: "لقد فكرت بالانتحار إزاء الموقف المحرج الذي وضعني فيه كيليتشيدار أوغلو، كما أن طفلي لم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة بسبب الإحراج، لماذا يلوح بصورتي؟ سألاحقه قضائياً حتى النهاية".