تداولت وسائل إعلام تركية، على نحو واسع، مقطعاً مصوراً قالت إنه يُظهر شرطي وهو يتحرش بشابة محجبة أثناء اعتقالها من إحدى المظاهرات في العاصمة أنقرة، ما أثار موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صحيفة "T24" التركية، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الحادثة وقعت السبت خلال مظاهرة نظمتها جمعية التضامن مع عائلات السجناء والموقوفين، حيث ادعت التركية (م - د) تعرضها للتحرش الجنسي على يد أحد عناصر مديرية الأمن أثناء اعتقالها، وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يؤكد ادعاء (م - د)، ما أثار موجة غضب كبيرة بين الأتراك.
وقام بعض نواب أحزاب المعارضة بنشر المقطع عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، داعين المواطنين الأتراك جميعاً للتوجه إلى المدعي العام، وتقديم شكوى جنائية بالحادثة.
ونشرت مديرية أمن مدينة أنقرة بياناً قالت فيه إن التركية (م - د) تحضر إلى أنقرة بين الحين والآخر للمشاركة في التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، مضيفة أن والدها سُرح وظيفياً من عمله كمدرس بعد ثبوت انتمائه لحركة "فتح الله غولن" عام 2016.
وذكرت المديرية في بيانها أنها وجهت التحذيرات اللازمة لعناصرها بخصوص تفرقة الحشود المتجمعة.
كما لفتت الانتباه إلى أن الشابة الموقوفة قاومت عناصر الأمن لحظة محاولتهم إدخالها إلى السيارة، مضيفة أن المقطع المصور تم اقتطاع أجزاء منه قبل نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تشويه صورة رجال الشرطة والأمن، وتحريض الشعب عليهم.