سلاح و عناصر و نشاطات مشبوهة .. " شبيحة " يتصنعون المعاناة و يختبئون خلف قصص نجاح وردية كلاجئين في أوروبا ( فيديو )

١٤ يونيو ٢٠١٧ 11486 المشاهدات
الإعلانات

 

قالت صحيفة هولندية، إن لاجئاً سورياً أثار الدهشة بإرادته في تعلم اللغة الهولندية، حيث أنه يقوم بكتابة الكلمات على كافة الأماكن الممكنة في منزله.

ورغم القصة الإيجابية التي أوردتها الصحيفة عن اللاجئ السوري حسن فاكهاني (27 عاماً)، إلا أن التصريحات التي أدلى بها للصحيفة حول سوريا، والتي تعاكس بشكل تام الصور التي نشرها على حسابه الشخصي، كشفت عن ماضيه الأسود.

وذكرت صحيفة "ألخمين داخبلاد"، بحسب ما ترجم عكس السير، أن فاكهاني بدأ تعلم اللغة في مركز لجوء بمدينة فينترسفايك، وانتقل لاحقاً إلى مدينة دينهاخ، ليعلق في جميع أرجاء منزله مئات الجمل والكلمات ليتعلم بسرعة.

وقال فاكهاني إنه يستخدم موقع يوتيوب للتعلم أيضاً، ويستطيع الداخل إلى منزله رؤية الكلمات الهولندية على الأبواب والجدران والخزائن والثلاجة.

وغادر الشاب السوري دمشق منذ عام ونصف العام، وزعم أنه كان دائم الخوف من الشرطة، ومثل للصحيفة كيف يمكن لعناصر الشرطة اقتحام المنازل وتحطيم الأبواب والدخول في أي وقت، والقبض على من يريدون حتى وإن كان في سريره نائماً.

ولا يبدو كلام الفاكهاني الذي يفترض أنه هارب من بطش أمن النظام ومرتعد من تصرفات عناصره، مطابقاً لما ورد في صفحته الشخصية، حيث أظهرت صور له اطلع عليها عكس السير، تأييده للنظام وتواجده الدائم برفقة عناصر من ميليشياته.

وظهر حسن في إحدى الصور، إلى جانب عنصر يحمل سلاحاً، وفيما تؤكد هذه الصور أن رواية الفاكهاني للصحيفة ليست إلا استدراراً للعطف وتصنعاً لمعاناة غير حقيقية، إلا أنه لا يمكن الجزم ما إذا كان عنصراً في إحدى الميليشيات النظامية (شبيح - كتائب بعث - فرع أمن - جيش - كتائب بعث - ...) أو أنه مجرد موال مفتخر بأصدقائه المجرمين.

وتعيد قصة فاكهاني تسليط الضوء على الكثير من عناصر الأمن والمجرمين (الشبيحة) التابعين للنظام، في أوروبا، دون أن يكون هنالك إمكانية لملاحقتهم قانونياً لعدم كفاية الأدلة أو عدم وجود إثباتات قطعية (صور - مقاطع فيديو - ...).

وكانت قناة "آر تي إل" التلفزيونية الألمانية الخاصة، كشف النقاب، العام الماضي، عن وجود بعض "جلادي" نظام بشار الأسد، المتهمين بتعذيب السجناء في سجون النظام، بين اللاجئين السوريين في ألمانيا.

وقالت القناة إن مراسلتها الشهيرة أنتونيا رادوس عثرت خلال تقرير موسع لها على بعض هؤلاء الذين تسميهم المعارضة السورية بـ"الشبيحة" في مراكز لإيواء اللاجئين بألمانيا وتحدثت معهم.

ويشير التقرير، بحسب ما نقلت "إذاعة صوت ألمانيا"، إلى أن معظم هؤلاء "الشبيحة" هم من أصحاب السوابق ومحكوم عليهم بالسجن في سوريا لسنوات طويلة، إلا أن عملهم كجلادين ومعذبين لحساب النظام خفف عنهم العقوبات، بينما أطلق سراح الكثيرين منهم بعد قيامهم بما يسمى "بالأعمال القذرة" في السجون.

وبحسب التقرير، فإن البعض منهم هرب من سوريا إلى ألمانيا وهم يعيشون اليوم بين اللاجئين دون أي ملاحقة قانونية.

من جانبها، نشرت صحيفة "بيلد" الشعبية واسعة الانتشار في ألمانيا تقريراً عن "الشبيحة" تشرح فيه هذه التسمية وعلى من تطلق في سوريا، مشيرة إلى أن بعضهم وجد طريقه مع اللاجئين إلى ألمانيا، حيث يقيمون مع "ضحاياهم" أحياناً في نفس مراكز إيواء اللاجئين.

وفي شهادة أدلى بها ممثل اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية في سوريا زياد العيسى امام نواب فرنسيين، في تشرين الأول من العام 2015، قال الطبيب السوري الفرنسي “هناك مجرمو حرب لجأوا الى فرنسا واوروبا”.

وقال موظف سوري في منظمة غير حكومية دولية رافضاً الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس انه تمكن خلال مهمة تقييم في اطار المنظمة في جزيرة كوس اليونانية في نهاية ايلول/سبتمبر، من رصد عدد من عناصر الميليشيات الموالية للنظام.

وأوضح أن عدداً من هؤلاء كانوا ينتمون لعائلة واحدة تتحدر من طرطوس في شمال غرب سوريا، وكانوا ضمن مجموعة من المهاجرين الواصلين من تركيا، ونقل عن أحدهم قوله فيما لاجئون آخرون ينظرون إليه بازدراء "نحن أيضا ضحية الحرب".

وسبق لعدد من الناشطين السوريين إنشاء صفحة على موقع فيسبوك مخصصة لهؤلاء "الشبيحة" الواصلين إلى أوروبا، بعنوان "مجرمون لا لاجئون"، وكانت الصفحة تنشر صور عدد من الأشخاص الذين تقول إنهم أطلقوا النار على المعارضين أو قاتلوا في العراق ضمن صفوف الميليشيات الشيعية أو كانت لهم تجاوزات ضد المدنيين في سوريا، إلا أن عملها اصطدم بعدم إمكانية اعتبار ما تنشره "أدلة قطعية" يمكن بناء قضية عليها أو إدانة أولئك الأشخاص من قبل السلطات".

الإعلانات
الإعلانات