" مشهور بأنه أصغر مسجل خطر " .. ألمانيا : تفاصيل ملف الشاب " الفلسطيني اللبناني " الذي قتل بطلقات نارية في برلين ( فيديو )

١٣ سبتمبر ٢٠١٨ 37800 المشاهدات
الإعلانات

أظهرت وسائل إعلام ألمانية ملف الشاب الفلسطيني-اللبناني، الذي قتل مساء الأحد، بعدة طلقات نارية، في العاصمة الألمانية برلين.

وقال موقع "دي فيلت"، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن نضال ر، البالغ من العمر 36 عاماً، اكتسب شهرةً سيئةً في ألمانيا في سن المراهقة، كأصغر متعدد جرائم في ألمانيا، قبل أن يقضي بعد بلوغه سنوات عديدة في السجن.

وكان الرجل قد فارق الحياة في المستشفى نتيجة نزيف حاد، بعد استهدافه بثمانية طلقات نارية، بالقرب من ميدان "تمبلهوفر"، في حي نويكولن البرليني.

ووفقاً للمعلومات الواردة من صحف "بيلد" و "بيرلنر تاغس تسايتونغ" و"تاغس شبيغل"، فإن الضحية، المولود في لبنان والمسجل لدى السلطات كفلسطيني عديم الجنسية، معروف لدى الشرطة كعضو في عائلة عربية إجرامية، وأنه من أشهر اصحاب السوابق في العاصمة.

وذكرت الصحف أن نضال ارتكب جريمته الأولى في سن العاشرة، لتتوالى جرائمه بعد ذلك في سن المراهقة، وأنه أدين منذ سن الخامسة عشرة في عدة جرائم، منها السطو والاعتداء والإكراه وتوجيه الإهانات لموظفين قضائيين وجرائم مخدرات، بالإضافة إلى مخالفات مرورية خطيرة، وقضى 14 عاماً متفرقةً من عمره في السجن، وقد أطلق سراحه قبل الجريمة ببضعة أشهر فقط.

وأشارت "دي فيلت" إلى أن التكرار الجرمي في حالة نضال، هو الذي دفع الادعاء العام في برلين إلى إنشاء إدارة خاصة للمجرمين الأحداث متعددي الجرائم، في عام 2003.

وقد فشلت السلطات الألمانية بترحيله في عام 2004، بعد أن رفضت لبنان إصدار بطاقة شخصية له.

ونوهت الصحيفة إلى أن التحقيق في ملابسات الجريمة ما يزال مستمراً، وحتى الآن لم تعتقل الشرطة أياً من المتورطين.

وذكرت صحيفة "برلينر كورير" أنها حصلت على معلومات من محيط عشائر عربية، إلى أن شجاراً وقع بين نضال و "رجل أعمال" من محيط آخر، أدى إلى تلقيه تهديدات طوال أسبوعين قبل الجريمة.

بالمقابل ذكر صديق مقرب للضحية، لصحيفة "النهار" اللبنانية أنه "قتل على أيدي أشخاص أتراك وأكراد، سبق وحصل إشكال بينهم قبل أيام في أحد الأعراس"، وأضاف: "كانت الساعة نحو السادسة مساءً، حين غُدر نضال الشاب (القبضاي.. مسؤول حي نيوكولن) حيث يسكن، بثلاث طلقات نارية في رأسه، خطف منا بعدما كرّس نفسه لحماية أهل المنطقة، إذ كانت لديه مجموعة من الشباب من أجل زرع الأمان" !

وذكرت الصحيفة اللبنانية أن مستخدمين في مواقع التواصل الاجتماعي تداولو مقطع فيديو لنضال بعدما أصيب، وعبروا خلاله عن غضبهم لعدم وصول الإسعاف والشرطة بسرعة، وهذا ما علق عليه صديق الضحية بقوله: "نعم، بالفعل، شعرنا بعدم التجاوب السريع لنقله الى المستشفى"، وأضاف: "فتحت شرطة برلين تحقيقاً بالقضية، وإلى الآن تم توقيف 12 شخصاً بين كردي وتركي، وننتظر إنتهاء التحقيق كي تستلم عائلته الجثة ونواريها مثواها الأخير".

وأشار الشاب إلى أن الضحية كان يوصف من الصحافة الألمانية كـ "أكثر الشخصيات المعروفة في الجريمة المنظمة"، وأضاف، بحسب تعبيره: " لقد سبق أن دخل السجن وتعرض لمحاولات قتل عدة، ولم يكن محبوباً من قبل السلطات الالمانية كونه شاباً سريع الغضب، يأخذ حقه بيده، إلا أن الأمر مختلف تماماً على الصعيد الشعبي".

وعن دخوله السجن سابقاً، قال الشاب للصحيفة: "نعم، حُكم مدة 3 سنوات بسبب إشكال، وخرج قبل ستة أشهر لتطاله يد الغدر".

وذكر الشاب أن عائلة نضال وأصدقائه يعيشون "حالة من الغليان بعد موته، فهو محبوب من الجميع لما كان يقدمه من خدمات، فقد كرس حياته للمساعدة".

وختمت الصحيفة بقوله: "لقد كان معروفاً بأنه شاب مقدام، لاعب كمال أجسام وبوكس، لديه شقيقة متزوجة في لبنان، وشقيق تم ترحيله من ألمانيا قبل سنتين، يسكن في طرابلس بشمال لبنان، أما باقي عائلته، أي والداه وأشقاؤه، فهم في برلين، وقد صدموا جميعاً عندما علموا أن من كان بالنسبة إليهم جبلاً يمكن الاستناد عليه متى شاؤوا، قد فارقهم إلى الأبد".

 

الإعلانات
الإعلانات