الإعلانات
مع مضي سبع سنوات على بدء الازمة في سوريا و خسائر فادحة للاقتصاد السوري قدرت الكثير من المؤسسات الدولية هذه الخسائر و قالت بحسب تقديرها انه مع اعادة الاعمار والمساعدات التي ستتلقاها سوريا لربما يحتاج الاقتصاد السوري الى قرابة 20 عام للعودة الى مستوياته قبل هذه الازمة اي الى مستوياته عام 2010 . كانت مستويات الناتج المحلي السوري الى 60 مليار دولار في عام 2010 لو استمر الاقتصاد السوري في تحقيق معدلات نمو وعلى الرغم من مروره بمرورات اقتصادية متقلبة بين الانكماش والنمو لوجدنا ان المتوسط سيبقى بحدود ال 60 مليار دولار ولربما ان يصل الى 70 مليار دولار.
ولكن بسبب هذه الازمة والتي تراجع فيها الناتج المحلي الاجمالي في سوريا ليصل تقريبا في 2014 الى مستويات استطاع ان يتحرك فيها الى مستويات جانبية افقية وجدنا انو متوسط الخسائر في سوريا اربعة اضعاف ما حقق في عام 2010 اي بخسائر وصلت الى 226 مليار دولار في الناتج المحلي الاجمالي . اليوم تقريبا بحسب تقديرات البنك الدولي تصل معدلات الناتج المحلي الاجمالي في سوريا ال 15 مليار دولار فقط اي بتراجع 75% عن معدله قبل اندلاع الازمة .. ماذا عن خسائر البنى التحتية في سوريا نجد انها تتراوح بين 40 - 70 مليار دولار تقع اغلبها في ثمانية محافطات تعرضت اكثر الى هذه الازمة ( الرقة - حلب - ادلب - حماه - ريف دمشق - دير الزور - درعا - حمص ) فقط لوهدها المرافق الطبية حصل 50 % دمار جزئي و 16 % دمار كلي ، المرافق التعليمية 53% دمار جزئي و 10% دمار كلي.
اذا ما نظرنا الى بقية القطاعات وتحديدا قطاع الاسكان قبل اندلاع هذه الازمة اي ما يقارب في عام 2010 كان لدينا معروض من الوحدات السكنية يصل الى اربعة ملايين و مئة الف وحدة سكنية تدمر تقريبا 25 % منها اي ما يقارب مليون وحدة سكنية منها اما دمار شامل و كامل و اما جزئي نسبة هذه الدمار كانت اكثر في دير الزور و ادلب بنسبة 36 % حلب 34 % و ريف دمشق 24 % ، ماذا عن المؤشرات الاقتصادية التي تتعلق بواقع الاقتصاد السوري تراجع ملحوظ جراء هذه الازمة الدين العام نسبته من الناتج المحلي قبل الحرب كان 30 % و هي معدلات توحي بمتانة الاقتصاد السوري اخر التقديرات تشير الة 150 % مقابل الناتج المحلي الاجمالي الصادرات 8 مليارات ما قبل الحرب لتتراجع الى 1.8 مليار دولار احتياطيات سوريا من النقد الجنبي ماقبل الحرب 21 مليار دولار لتصبح اقل من 1 مليار دولار بحسب اكثر من مصدر احدها يقول 450 مليون و الاخر بحدود 700 مليون دولار.
اما بالنسبة لانتاج النفط الذي كانت تنتجة سوريا قبل الحرب 383 الف برميل يومياً و بسبب تعطل الكثير من حقول النفط و تعطل اعمالها اخر التقديرات بحسب البنك الدولي و صندوق النقد الدولي 10 الاف برميا يومياً نحن نتحدث عن خسائر بلجملة لكن اليوم سوريا تتخطى ربما هذه السبع سنوات و تتدخل قي تسويات دولية ستستطيع من خلالها سوريا ان تنهض باقتصادها فلو نجحت كل محاولات اعادة الاعمار التس بدأنا ان نلحظ ملامحها مع بداية عام 2018 ولو ضمنا للاقتصاد السوري ان يحقق معدلات تصل الى 4.5 % و هي معدلات قوية جدا على المستوى العالمي هذا يعني انو الاقتصاد في سوريا سيحتاج حتى يعود الى مستوياته ما قبل الحرب الى عشرين عام تحديدا حتى يعود الى تلك المستويات كل ذلك مناط بكل المساعدات التي ستتلقاها سوريا و مناط بمعدلات النكو القياسية التي يجب ان يحققها ليعود الى سابق عهده ...
الإعلانات