سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على لاجئ سوري في مدينة اسطنبول، تركته زوجته رافضة العودة إلى سوريا، بعد إتمام بلدية إحدى المقاطعات للتجهيزات اللازمة لعودتهم.
وقالت قناة "سي إن إن تورك"، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن بلدية مقاطعة أسنيورت تواصل إرسال اللاجئين السوريين إلى المناطق التي قام بتأمينها الجيش التركي (درع الفرات)، حيث خرجت مؤخراً من مدينة اسطنبول قافلة ضمت 21 سورياً، توجهوا على متن حافلة إلى الحدود السورية.
وأضافت القناة أن السوري (محمد ابراهيم / أب لـ 4 أطفال) كان متحمساً للعودة إلى بلده، حينما تخلت زوجته عنه وعن أطفالهما الأربعة، حيث تحدث قائلاً: "بقينا لعامين في سوريا، أثناء اندلاع الحرب، أوشكنا خلالها على الموت أنا وأفراد عائلتي، لهذا السبب قررنا الخروج".
وأشار ابراهيم إلى أنه وزوجته اتخذوا قرارهم بالعودة إلى مدينة اعزاز، مضيفاً: "والدي ووالدتي طريحا الفراش اليوم، وعلي العودة للاهتمام بهما، وإلا ما من أحد من أطفالي سيهتم لشأني غداً حينما أكبر، قمنا بتسليم منزلنا واتفقنا على العودة، قالت لي زوجتي حينها أينما ذهبت سأكون برفقتك، إلا أنها وقبل يومين فقط من العودة قالت لي (لن أذهب)".
بدوره أشار "علي مراد الأتيبيه" رئيس بلدية أسنيورت، إلى أن عدد اللاجئين السوريين العائدين من المقاطعة فقط إلى سوريا تجاوز الـ 3 آلاف سورياً، تم تقسيهم إلى 14 قافلة، مضيفاً: "كان إقناعهم (السوريين) بالعودة في بداية الأمر صعباً بعض الشيء، إلا أنه وبعد عودة أول قافلتين شهد الإقبال على العودة تسارعاً".