سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على شابة سورية تحدثت عن الفترة التي أمضتها كلاجئة على الأراضي التركية، قبل أن يمنحها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الجنسية التركية لقاء الأنشطة التي قامت بها لمحاربة ظاهرة زواج القاصرات.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية، السبت، عن السورية "روضة نور جمعة" كلمتها التي ألقتها خلال قمة كارتبه، المنعقدة بغرض بحث قضية الهجرة واللاجئين، حيث قالت فيها بحسب ما ترجم عكس السير: "كنت أشعر بالتعب إزاء سماعي لمصطلح (اللاجئين السوريين) حينما كنت مقيمة في مخيم للجوء فور وصولي إلى تركيا، ليس ذنبي أن أكون لاجئاً، فلا أحد يرغب طواعية بترك منزله وعائلته والانتقال للعيش في مكان جديد كلياً".
وأضافت جمعة: "حينما بلغت الـ 14 من عمري قالوا لي بأني أصبحت ملزمة بالزواج، إلا أني كنت أرغب بمتابعة تعليمي، وعلى الرغم من إقناعي لوالدي ووالدتي حينها، إلا أني عشت بعض المشاكل بسبب تأثير أقربائنا".
وتابعت: "لم أكن أرغب بالزواج، كما لا ارغب لأي فتاة في عمري بالزواج أيضاً، وعلى الرغم من كلما قمت به إلا أنهم يتحدثون عني في المخيم على أني مثال سيء يتوجب عدم الاحتذاء به، ويسموني بالمتمردة، وأعلم أنهم اغتابوني حينما خرجت على التلفاز، أريد أن أتخيل مستقبلي الخاص، لا أود أن يتخيله أحد آخر، تجولت وسعيت من منزل إلى آخر في سبيل إرسال الفتيات إلى المدارس، كما رغبت بأن أطبع مجلة أوجه من خلالها رسائل للفتيات الشابات، ولهذا السبب تقدمت بطلب إلى الولاية".
وختمت بقولها: "لقد أحببت تركيا ولغتها، لهذا السبب درستها بعزم، وتعلمتها كما لو أنها لغتي الأم، فاندلاع الحرب في بلدي ليس بذنبي، كما أني لم أولد كلاجئة، لقد أهداني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجنسية التركية بناءاً على الأعمال التي قمت بها، وأنا سعيدة للغاية بحصولي عليها".