يواجه اللاعبان، مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان مشكلة بعد ظهورهما مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في لندن مؤخراً.
وقالت صحيفة "برلينر مورغن بوست" الألمانية، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن صور لاعبي كرة القدم الألمان مع أردوغان، في أحد الفنادق اللندنية، تسببت بضجة، حيث وجه رئيس اتحاد الكرة الألماني لكرة القدم، راينهارد غريندل، انتقاداً شديد اللهجة للاعبين.
كما أعرب مدير الفريق أوليفر بيرهوف، عن عدم فهمه لما حدث، وأعلن عن نقاش مع اللاعبين، فيما انتقد السياسيون الألمان، ومنظمة "مراسلون بلا حدود"، اللاعب مسعود أوزيل.
ووفقاً لغوندوغان، كان ينبغي ألا تكون هناك رسالة سياسية مرتبطة بالظهور مع الرئيس التركي، وقال: "لم نكن نعتزم إصدار بيان سياسي، ناهيك عن الحملة الانتخابية، بهذه الصورة".
وأضاف: "بصفتنا لاعبين ألمانيين، نحن ملتزمون بقيم اتحاد الكرة الألماني، ونحن مدركون لمسؤوليتنا"، وتابع: "كرة القدم هي حياتنا وليست السياسة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، بعد محاولة الانقلاب في صيف عام 2016، وقيد الحقوق الأساسية.
وقال رئيس نادي اتحاد كرة القدم، غريندل عبر "تويتر": "يحترم الاتحاد الألماني بالطبع الوضع الخاص للاعبين ذوي الخلفية المهاجرة، ولكن كرة القدم والاتحاد الألماني يمثلان قيماً لا تحظى باحترام كافٍ من قبل السيد أردوغان".
وأشارت الصحيفة إلى أن أوزيل وغوندوغان، اللذين ولدا ونشآ في ألمانيا، لم يتم تصويرهما فقط مع أردوغان فحسب، بل وسلماه أيضا قمصان ناديي آرسنال ومانشستر سيتي.
وقال بيرهوف، مدير فريق الاتحاد الألماني لكرة القدم: "لم يكن الاثنان على علم بالرمزية ومعنى هذه الصورة، لكننا بالطبع لا نوافق على ما قاما به، وسنتناقش معهما"، وأكد أيضاً: "ليس لدي أي شك في التزام مسعود وإلكاي باللعب للمنتخب الألماني والتعريف بقيمنا".
وقال السياسي في حزب الخضر، جيم أوزدمير، إن ما قام به الاثنان هناك لا يوصف، "وهذا غير مقبول"، مضيفاً: "أتوقع أن يتحدث كل منهما بوضوح لكي ينأيا بنفسيهما، لقد قدما دعاية رخيصة لحاكم سلطوي ومستبد".
وبدا القيادي في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، شتيفان مولر "غاضباً جداً"، وعلق قائلاً: "على لاعبي منتخبنا الوطني أن يفكروا بعناية فيما إذا كانوا يريدون حقاً أن يتم استغلالهم من قبل مستبد، في الحملة الانتخابية".
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستيان ميهير، إن الرياضيين المحترفين يجب أن يستخدموا سمعتهم بشكل أفضل، للقيام بحملة لصالح الصحفيين المسجونين في تركيا.
وقالت القيادية من حزب اليسار سيفيم داغدلين: التقاط صور في فندق فخم مع المستبد أردوغان والاحتفاء به كـ "رئيسي" (في إشارة منها لما كتبه غندوغان على قميصه الذي أهداه لأردوغان)، في وقت يتم فيه اضطهاد واعتقال الديموقراطيين والصحافيين المستقلين في تركيا، هو خطأ فادح.