قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة، إن "أجساد السوريين تتفاعل مع أنغام الحرب التي باتت في خواتيمها، وخاصة مع اقتراب تحرير كامل الجغرافيا السورية واسترداد الجيش السوري لمدن رئيسية، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تحسن المزاج العام، ودفع بالتفاؤل كسلاح فعال في وجه حقبة طويلة من الإرهاب".
وأضافت الوكالة: "يستخدم بعض الشباب في مدينة اللاذقية الرقص في الشوارع والأماكن العامة كطريقة للتعبير عن مشاعرهم، ولعكس ما بداخلهم من طاقت إيجابية دون أن يقعوا في فخ الخجل، حيث لاقت تلك الحركات المرنة قبول من المارة الذين وقفوا يتفرجون بشغف على تلك الرقصات".
وأطلق مؤسسو المبادرة على تجربتهم أسم "تجرأ" وهي فكرة تقوم على "التعبير بلغة الجسد عن ما بداخل الشباب من أحاسيس ومشاعر عن طريق الرقص في الهواء الطلق، كما تسعى المبادرة لنشر الفرح والتفاؤل في شوارع المدينة في ظل مخلفات الحرب التي اتعبت المجتمع"، على حد تعبير الوكالة.
ونقلت الوكالة عن "رونق قدار" صاحبة فكرة الرقص في الشوارع، قولها إنها استفادت من التجارب الحاصلة في بعض الدول الغربية والعربية، وقامت بنقلها إلى مدينتي اللاذقية وجبلة، وكان لأحد "الضباط المتقاعدين" دور في ذلك، "فهو جال في عواصم دول عديدة ورصد الرقص في الشوارع وأمام المارة لذا أعطى فكرته لمجموعة من الشباب وطالبهم بتنفيذها".