الإعلانات
نشرت مصادر إعلامية كردية، صوراً، الخميس، تظهر رفع وحدات الحماية الكردية أعلمها على "دوار النعيم" الأشهر في الرقة، إلى جانب صورة ضخمة لزعيم حزب العمال الكردستاني "عبد الله أوجلان".
وبالتزامن، نشر "مكتب العلاقات العامة لوحدات حماية المرأة" بيان السيطرة على المدينة، بعنوان "الرقة تحررت بإرادة المرأة الحرة".
نص البيان:
لقد كان نظام الهيمنة الذكورية هو الشكل الذي لطالما يتحكم بالحياة ، و يبني أنظمة السلطة الجشعة التي تتغذى بالحروب و النزاعات في كل مكان و في كل أزمة تعترضه، حيث يفتح نوافير الدماء للخروج من أزماته المتكررة، و في كل أزماته تدور رحى الحرب لتطحن أجساد و أفلاذ النساء ، لتدفع فاتورة الاستبداد و التحكم و الهيمنة كضحية أبدية لهذا النظام.
تاريخ المرأة المليء بالكفاح و التضحيات الجسام و الآلام الكبرى ، و بحثها الدائم عن السلام و الأمان ، توج في الرابع من نيسان عام 2013 بتأسيس وحدات حماية المرأة (YPJ) التي أخذت على عاتقها تنظيم المرأة و توحيد طاقاتها و رفدها بكل التراكمات التاريخية لإرث مقاومات المرأة عبر التاريخ و لتصبح تتويجا نهائيا لمحاولات المرأة مأسسة نفسها عسكريا و سياسياً و ثقافياً بعيداً عن وصاية الرجل ، و لتصبح قوة مبادرة قوية تستطيع إيجاد الحلول الناجعة للأزمات الخانقة ، وتساهم بإبداع شكل حياة جديدة ممهورة بروحها ،بها تجاوزت الخندق القتالي المقاوم ، لتصل إلى درجة الإبداع الخلاق لغاياتها السامية.
لقد كان تأسيس وحداتنا ، رداً عمليا على توجه وخروج الحراك في سوريا عن مساره الثوري و ظهور فصائل إرهابية حيث شكلت خطراً مباشراً على كل الشعب السوري و على المرأة بشكل خاص ، تلك التي بدأت بحركة أحرار الشام وما سبقتها من فصائل إرهابية و مروراً بتنظيم النصرة و صولاً إلى داعش ، و قد كان أول اشتباك فعلي و موقف حازم يعبر عن إرادة المرأة ضد الإرهاب هو من نصيب وحداتنا متمثلة بمقاومة الشهيدة وارشين ديريك في منطقة تربسبية حيث سطرت الرفيقة الشهيدة ببطولتها خطاً لا رجعة عنها في استراتيجية الحياة الحرة و المتمثلة بالمرأة الحرة و منذ ذلك الحين أصبحت وحداتنا أملاً للمرأة السورية للوصول إلى الشخصية الثورية الممتلكة لإرادتها، حيث ظهر جلياً أن المرأة التي لا تستطيع حماية ذاتها لن يحميها أحد ، كما أنها القوة الضامنة و الحامية لنهج الدفاع المشروع للكفاح المسلح ضمن مسار الثورة الديمقراطية.
لقد شاركت وحداتنا في هذه الحرب منذ البداية و حتى الآن و هي مصممة أكثر من أي وقت مضى على المضي قدماً في ملاحقة فلول الإرهاب ، حيث كانت روح الشهيدة آرين ميركان هي رمز النصر و التحدي الذي أبدته الشهيدات شفين ، سوزدار ، هبون، ريفانا ، زوزان و مثلهن المئات من خيرة رفيقاتنا هي استمرار لرسالة المرأة و صرختها الخارجة من قوقعة القوموية الضيقة إلى أفق الإنسانية الرحبة.
حملة تحرير الرقة ، كانت تحدياً استراتجياً وايديولوجياً أمام قواتنا ، شاركنا فيها بدورٍ قياديٍ فعال، جنباً إلى جنب مع رفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية و وحدات حماية الشعب (YPG)، كما تحولت وحدات حماية المرأة إلى أرضية ساهمت في توحيد النساء من جميع مكونات شمال سوريا في جبهات الحماية والدفاع و هذا ما مثل جوهر أخوة الشعوب و وحدتها، و على ذلك خضنا جبهات القتال بعزيمة لا تتردد و إرادة لا تلين، حيث وضعنا نصب أعيننا دك حصون الإرهاب في عاصمته و تحرير المرأة من قبضته و رد الاعتبار للمرأة الإيزيدية بتحرير العشرات من سبايا شنكال و مثلهن من الأطفال. كما أثبتت المرأة العربية جدارتها في الانخراط في صفوف (YPJ) وتوجت هذه الحملة بتشكيل كتيبتين قوامها فتيات الرقة اللواتي شاركن بقوة في الأعمال القتالية. كما شاركت في هذه الحملة كتيبة من وحدات نساء شنكال (YJS) والانضمام إلى معركة الثأر .
بالمثل فقد شاركنا في إطار هذه الحملة التي استطاعت إجلاء ما يقارب (450)ألف مدني من منطقة الحرب إلى مناطق آمنة و تجنيبهم ويلات الحرب و مخاطره و في خضم هذه المقاومة البطولية ارتقت ثلاثون رفيقة من خيرة مقاتلاتنا إلى مرتبة الشهادة بعد أن سطرن آيات من البطولة و روح الفداء .
إننا في وحدات حماية المرأة (YPJ) ، نؤكد بأننا على العهد ماضون، سنلاحق الإرهاب أينما كان في بلادنا، و نثأر لكل النساء الضحايا في العالم ، و نكمل رسالة رفيقاتنا ورفاقنا الشهداء، ولن يثنينا عن ذلك أي عائق.
– عاشت مقاومات المرأة لأجل الحرية و السلام
– المجد و الخلود للشهداء
– الخزي و العار للإرهاب و داعميه”.
الإعلانات