تداولت مصادر إعلامية موالية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقطعاً مصوراً يظهر عدداً من المدرسات، اللواتي ينحدرن من الساحل السوري، أثناء اعتصام لعت في مبنى مديرية التربية، للمطالبة بنقلهن من دمشق، إلى مسقط رأسهن.
وظهر في المقطع مدرسة وهي تشتكي لـ "معاون الوزير" سوء حالها المادي، مشيرة إلى أنها تنتظر يوم السبت حتى تستحم وتأكل، مشيرة إلى أنها أصيبت بالقرحة بسبب أكل الزعتر وشرب الشاي.
وأكدت أن "البرد أكل عضامنا"، بسبب عدم توافر وسائل التدفئة، وانقطاع الغاز والمازوت والكهرباء في دمشق، كل ذلك يضاف لارتفاع أسعار الإيجارات في دمشق.
وتابعت أنها تدفع 15 ألف ليرة سورية إيجاراً لغرفة لا يوجد فيها سوى "فرشة معونة"، أي أنها تجلس على الأرض، يضاف لذلك 7 آلاف كلفة مواصلات.
واعترضت المعلمة على نقل المعلمات المتزوجات، مطالبة بمنحهن الحق ذاته، قائلة إن والدها مصاب بثلاثة كسور في قدمه، وهو ممن "خدم الدولة 31 عاماً".
وكشفت أنها يجب أن تعتبر من ذوي الشهداء، لأن حبيبها الذي أحبته لسبع سنوات، قتل في الحرب، معترضة على عدم تسميتها من ذوي الشهداء لأنه لا يوجد عقد زواج.
وأضافت أن الكثير من المعلمات تلقين عروضاً من كبار في السن للزواج بهن مقابل مبالغ مادية، وذلك لتقديم طلب نقلهن إلى مسقط رأسهن.
وأكدت المعلمة أنه لا يوجد لها أحد في العاصمة دمشق كلها، مهددة أنه في حال عدم الاستماع لشكواها ستقابل وزير التربية، وفي حال لم تتمكن ستقابل أسماء الأسد، وفي حال لم تتمكن سوف تذهب إلى "مكتب الفرقة الرابعة"، قبل أن تقول إن سوريا "دولة مؤسسات" !
وقالت إنها تسافر الساعة الثانية ليلاً للوصول إلى دمشق، وأضافت: "أنا باستراحات حمص أقسم بروح الرئيس حافظ الأسد يفكرونا بنات ليل".
وفي نهاية المقطع المصور، هاجمت أهالي دمشق قائلة: "نحن هون بينظرولنا نظرة سافرات كافرات شو جابكن لهون".