ميركل : ألمانيا مستعدة لتوطين المزيد من السوريين .. و حليفها البافاري يقول إن " ترحيل اللاجئين شبه مستحيل " ! ( فيديو )

١٣ أغسطس ٢٠١٧ 12850 المشاهدات
الإعلانات

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية صورة في صدر صفحتها الأولى للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وتقريراً تحت عنوان "ميركل تقول إن ألمانيا مستعدة لقبول مزيد من اللاجئين السوريين".

ويقول التقرير إن ميركل رحبت أثناء زيارتها إلى سجن تابع للمخابرات الألمانية الشرقية السابقة في برلين (الفيديو) بخطة الأمم المتحدة لإعادة توطين مزيد من اللاجئين السوريين في دول الاتحاد الأوروبي.

ويوضح التقرير أن الأمم المتحدة ترغب في توسيع برنامج إعادة توطين اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن ترحيب ميركل قد يثير الكثير من الجدل لدى الدول المجاورة لألمانيا التي تعادي الهجرة.

ويشير التقرير إلى أن فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كشف عن خطط جديدة بشأن اللاجئين في برلين الجمعة، ودعا إلى تمديد لسنتين وتوسيع البرنامج الحالي القاضي بتوطين 22 ألفا من طالبي اللجوء السوريين.

وسيرفع التوسيع العدد إلى 40 ألف شخص سنويا بدءا من عام 2018، فضلا عن زيادة عدد الدول التي يأتي اللاجئون منها.

ويقول تقرير الصحيفة إن ميركل ألقت بثقلها لدعم الخطط الجديدة قائلة إن ألمانيا "مستعدة لأخذ حصتها" مضيفة أن عدد 40 ألف شخص لن "يثقل على قارة فيها أكثر من 500 مليون نسمة".

ويشير التقرير إلى أن ميركل أوضحت أنها تريد تخفيف الضغط على إيطاليا التي تواجه أكبر تدفق من اللاجئين المتوجهين إلى أوروبا، والذين قدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عددهم هذا العام بنحو 120 ألف لاجئ.

ويرجع التقرير هذا الانخفاض إلى اتخاذ البحرية وحرس الحدود في ليبيا سياسة أكثر تشددا في إعادة المهاجرين الى أعقابهم.

من جهته، حذر رئيس حكومة ولاية بافاريا هورست زيهوفر من رفع سقف التوقعات بشأن ترحيل اللاجئين المرفوضين من ألمانيا.

وقال رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي يشكل مع حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف باسم (التحالف المسيحي)، في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية: "إعادة المهاجرين بعد دخولهم إلى هنا شبه مستحيل... هناك وهم كبير يسيطر على قضية الترحيل في ألمانيا".

وذكر زيهوفر أن هناك طعون عديدة أمام المحاكم الألمانية ضد قرارات الترحيل، مضيفا أن معظم الحالات ينقصها أوراق الثبوتية، موضحا أنه لا يمكن أن تستعيد دول المنشأ هؤلاء الأشخاص دون أوراق ثبوتية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بعض الحالات تقدم شهادات صحية لتجنب الترحيل.

وقال زيهوفر: "هناك أيضا آخرون يستمرون في البقاء هنا اعتمادا على أفراد يدعمون بقائهم في البلاد. هذا هو الواقع في ألمانيا 2017".

وأكد زيهوفر ضرورة أن يتحدد على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في المستقبل من يُسمح له بالدخول إلى الاتحاد، وقال: "هذا أكثر اتساقا مع المبادئ المسيحية والإنسانية من أن يجوب الناس كافة أنحاء أوروبا ويُقال لهم في النهاية: ليس مسموحا لكم بالبقاء".

تجدر الإشارة إلى أن زيهوفر يطالب بوضع حد أقصى سنوي للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، إلا أن ميركل ترفض ذلك. (DPABBC)

 

الإعلانات
الإعلانات