مصنع "أغوزي" الألماني يحوّل المخلّفات الصناعية إلى ذهب

٢٢ أبريل ٢٠١٩ 6151 المشاهدات
الإعلانات


تنزل شبه مقطورة نفايات صناعية ستحوّل إلى سبائك أو شظايا رقيقة من الذهب في مصنع “أغوزي” الألماني الذي يعدّ من المعامل القليلة جدّا في أوروبا التي تعيد تدوير المعادن الثمينة لحساب الصاغة خصوصا.

أرنو أس، الذي لا يعطي اسمه الكامل لأسباب أمنية مسؤول عن السلع شبه المصنّعة في هذه المنشأة الواقعة في بفورتسهايم، مركز صناعة المجوهرات في ألمانيا، على تخوم الغابة السوداء والتي فتحت أبوابها قبل 128 عاما. ويقول “ليس الذهب الذي يباع الغرام الواحد منه بـ38 يورو مادة مثل غيرها من المواد الأولية”.

في زاوية من المبنى الخاضع لمراقبة لصيقة والمطلّ على نهر إنتس، يجلس عامل وسط كمّ من الخردوات. ويقول شتيفان أس، المسؤول عن التصفية، “تحوي نفايات من هذا النوع في بعض الأحيان أقلّ من 0.1 بالمئة من الذهب. وهي تُضغط وتحرق لساعات طويلة في أفران كبيرة قبل تذويبها وصبّها في ألواح ستخضع لتحليل كهربائي لمدّة أسبوع بغية استخراج المعادن النفيسة منها”.

وكلّ سنة يتلقّى هذا المعمل آلاف الأطنان من المخلّفات الصناعية المتأتية مثلا من مصانع السيارات وآلات التحفيز الكهربائي والتصفيح والمكوّنات الكهربائية والأسلاك الإلكترونية والأشرطة المعدنية. وهي كلّها تحوي نسبة ضئيلة من الذهب، علما أن المعادن الثمينة تيسّر مرور التيّار الكهربائي.

ويقوم أيضا “أغوزي” التابع للعملاق البلجيكي “أوميكور” لإنتاج المعادن بإعادة تدوير مواد “أعلى قيمة” متأتية من مشاغل المجوهرات، كحليّ قديمة أو قطع نقدية، فضلا عن فتات الذهب المتساقط من صنع الخواتم.

كذلك يعالج المصنع ورق الزجاج المستخدم لصقل المجوهرات وملابس صاغة الذهب وقفّازاتهم وحتّى الغبار الذي تجمعه المكانس الكهربائية من أرضية المشاغل والذي تختلط به فضلات بسيطة من المعدن الثمين.

وتولّد هذه المخلّفات عند تكديسها وضغطها “عشرات الأطنان من الذهب المنقّى كلّ سنة” في المصنع، بحسب “أغوزي”.

وتختلف عمليات استخراج الذهب وتنقيته باختلاف نوع النفايات، فيستخدم تارة التحليل الكهربائي وتارة أخرى الحرق وفي بعض الأحيان التذويب أو الرشّ بالحمض. (AFP)
الإعلانات
الإعلانات