أظهرت لقطات فيديو لكاميرات المراقبة، التي كانت مثبتة في قطار خرج عن مساره، جانبا من اللحظات المروعة للكارثة، التي أسفرت عن مقتل 24 شخصاً.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، الجمعة، أن هذه اللقطات أضيفت إلى ملف دعوى قضائية رفعها أهالي ضحايا الحادث الذي وقع في يوليو الماضي.
وتظهر اللقطات، بحسب ما نقلت "سكاي نيوز" قائدي القطار وهما يعترضان لهزة شديدة كادت تقفز بهما من مقعديهما في مقدمة القطار، فيما تظهر لقطات أخرى تهاوي عربات في القطار مثل حجارة الدمينو، قبل أن يتوقف القطار كليا.
ووقع الحادث قرب مدينة تشورلو بمحافظة تكيرداغ، بعد أن كان القطار قد انطلق من إسطنبول إلى مدينة أدرنة، القريبة من الحدود مع اليونان.
وعزا كثيرون خروج مركبات القطار عن مسارها وسقوطها جانبا، بسبب تآكل قاعدة السكة الحديدية.
ورغم محاولة قائدي القطار سحب الفواصل بين العربات، إلا أن ذلك لم يؤد إلى وقف توالي سقوط العربات الواحدة تلو الأخرى.
وقال محامي بعض الضحايا، إنه كان من الممكن تجنب هذه الكارثة، مؤكدا أن هناك "إهمالا خطيرا" بسبب فشل المسؤولين في الحفاظ على السكة والتحقق من صلاحيتها.
وكانت القدرة الاستيعابية للقطار نحو 350 شخصا، لكن كان على متنه وقت الحادث المروع 450 شخصا، واضطر بعض المسافرين للوقوف طيلة الرحلة، في خرق لقواعد السلامة ذات الصلة.