سلط الموقع الرسمي للتلفزيون الوطني الأسترالي "ABC"، الضوء على سوري التقى بأسرته، بعد انتظار دام عدة سنوات.
وقال الموقع ، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه بعد انقضاء ما يقرب من سبع سنوات، تم أخيراً لم شمل اللاجئ السوري عبد الله زلغانة، مع عائلته في كمبوديا، بعد انتقاله من جزيرة ناورو، في عام 2016، في إطار صفقة للحكومة الأسترالية بقيمة 55 مليون دولار، لإعادة توطين اللاجئين.
وقال عبد الله إنه اتخذ هذا القرار بناء على وعد من الحكومة بأنه سيتم لم شمل أسرته في غضون أربعة أشهر، وقد هبطت زوجة عبد الله وأطفالها الأربعة في كمبوديا، أواخر الشهر الماضي.
وقال الموقع إن عبد الله من مدينة درعا، التي أصبحت مهد الثورة السورية في عام 2011، ويمتلك ذكريات حية عن السيارات المفخخة والقناصة فوق المساجد، والذين كانوا يقتلون أصدقائه وجيرانه، وقد هربت الأسرة من سوريا إلى لبنان، إلى جانب ما يقرب من مليون لاجئ سوري.
وذكر الموقع أن عبد الله ترك عائلته في أوائل عام 2012، وسافر إلى مصر فماليزيا ومن ثم إندونيسيا، ومن هناك خاض رحلة محفوفة بالمخاطر، بالقارب، واتجه إلى أستراليا، وتم اعتراضه من قبل السلطات في منتصف عام 2013.
أمضى عبد الله أكثر من ثلاث سنوات في معسكرات احتجاز اللاجئين في جزيرتي كريسماس وناورو، وقال إن تجربته في الاعتقال كانت تجربة مروعة وقد أثرت عليه كثيراً.
وقال إيفان جونز، من شبكة حقوق اللاجئين في آسيا والمحيط الهادئ ومقرها في تايلاند، إن الانفصال المطول عن العائلة والأحباء يمكن أن يؤدي إلى "أزمة نفسية حادة".
وقال أيضاً: "أستراليا مسؤولة بشكل جزئي على الأقل عن انفصال عبد الله المطول عن عائلته"، وذكر الموقع أن عبد الله تلقى مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي من الحكومة الأسترالية كي يبدأ بفتح مطعمه وإعادة بناء حياته في كمبوديا، وقال إن الحكومة الأسترالية دفعت ثمن التذاكر لإحضار زوجته وأطفاله إلى كمبوديا.
وقال إيفان إن الاتفاق الذي يسمح للاجئين بالانتقال طواعية إلى كمبوديا هو "محاولة فاشلة" من جانب أستراليا لتحويل مسؤوليتها عن حماية اللاجئين، إلى دول أخرى.
وأردف قائلاً: "إن تجاوز مسؤوليتهم تجاه بلد يكافح حتى لتلبية احتياجات سكانه مثل كمبوديا يسلط الضوء على الافتقار التام للقيادة الأخلاقية والمعنوية نيابة عن الحكومة الأسترالية"، وذكر أن سياسة أستراليا "تظهر عدم اكتراث تام بالكرامة الإنسانية والقانون الدولي".
وقالت ياسمين، زوجة عبد الله، عن إعادة شمل أسرتها مع زوجها: "كنت سعيداً للغاية، وحتى هذا الوقت بدا كل شيء وكأنه حلم، ما زلت لا أصدق ذلك".