الإعلانات
انتشرت على نحو واسع، يوم الثلاثاء، مقاطع مصورة تظهر قيام الشرطة السويدية، بسحب ثلاثة أطفال من عائلة سورية بالقوة، وسط تضارب الأنباء حول الأسباب.
وأظهرت المقاطع دخول الشرطة إلى منزل العائلة، واحتجاز الأب في الخارج، بينما تم إخراج طفلة صغيرة، ووضعها في سيارة إلى جانب أخويها، وسط صراخ الأم في الشارع.
كما أظهر مقطع مصور آخر، صراخ أحد الأطفال وبكائه في المنزل، أثناء قيام الشرطة السويدية بإخراجه.
وتناقل مدونون سوريون موجودون في السويد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحادثة وقعت في منطقة ألفراسريد، بالقرب من أولاريد، جنوب غربي السويد، وقالوا إن الوالدين كانا على خلاف مستمر، ويصل الأمر بهما في بعض الأحيان لتبادل الشتائم، إلى جانب تعرض أطفالهم لعنف جسدي ونفسي من قبلهما.
وأضافوا أن شكاو عدة وصلت للشرطة من الساكنين بجوار العائلة، وتم توجيه إنذارات للوالدين للتوقف عن تلك التصرفات، دون أن يلقي لها الاثنان بالاً، ما اضطر السلطات لإصدار قرار بسحب الأطفال ونقلهم للمستشفى لعلاجهم، ومن ثم وضعهم تحت الرعاية الحكومية.
وتعتبر هذه الإجراءات قانونية ومتبعة في دول الاتحاد الأوروبي، ويتم اتخاذها في حالات التأثير السلبي أو عنف الوالدين الجسدي أو النفسي اتجاه أطفالهما.
وفيما لم يتسن لعكس السير التأكد من صحة المعلومات السابقة التي تم تناقلها على نحو واسع، فإن والد الأطفال ظهر في مقطع مصور إلى جانب زوجته، وقدم روايته عن الحادثة.
وعرف الوالد عن نفسه بالقول إن اسمه "حسان سكري" وأنه ينحدر من الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن زوجته (والدة الأطفال) لم تعتقل كما تم الترويج عبر مواقع التواصل.
وأضاف سكري أن الشرطة قامت بأخذ الأطفال من مدرستهم قبل نحو أسبوع، إلا أنهم هربوا مع أمهم وعادوا إلى منزل أبيهم، قبل أن تقوم الشرطة باقتحام المنزل، وأخذ الأطفال عنوة، دون أن يذكر الأسباب التي دفعت الشرطة للقيام بما ادعاه.
الإعلانات