ألقت الشرطة التركية القبض على شاب سوري، أقدم بالتعاون مع صديقه على قتل مسن أمريكي، وسرقة منزله، في مدينة اسطنبول.
وقالت وكالة "إخلاص" التركية، الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادثة وقعت الجمعة 17/8، في حي "إينونو" بمقاطعة "شيشلي"، حيث كان يقيم الأمريكي (لورن إيرفيل سينسيمان / 80 عاماً)، الذي عمل لـ 15 عاماً في مجال الأدوية بكل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، قبل أن يتقاعد ويحضر إلى تركيا للاستقرار فيها.
وأضافت الوكالة، أن "لورن" تعرف على السوري (بهاء - ه / 21 عاماً) في ميدان تقسيم، حيث قال له إنه جائع ولا يملك مأوى، ما دفع لورن لاصطحابه معه إلى منزله ليعيشا سوياً.
ولاحظ بهاء وجود قطع أثرية "أنتيكة" وأغراض ثمينة لدى لورن في منزله، الأمر الذي دفعه للتخطيط لسرقة المنزل، والاتصال بصديقه (مرعي - إ / 19 عاماً) للاستعانة به، حيث خرج بهاء برفقة لورن بحجة شراء علبة سجائر ليلة وقوع الجريمة، وفي أثناء عودتهما أقدم السوري على إغلاق فم لورن بيده، وطعنه بسكين 3 طعنات ناحية بطنه، بينما كان يحاول فتح باب المنزل.
ودخل بعدها السوري بهاء برفقة صديقه "مرعي"، حيث قاما بسرقة جهاز كمبيوتر محمول، وعدد من قطع الأنتيكة، وحقيبة سفر مليئة، إضافة إلى هاتف محمول، ومفتاح المنزل، وبطاقة للمواصلات العامة، من ثم لاذا بالفرار.
وأبلغ أهالي البناء الشرطة، بعد مرور 10 أيام على وقوع الجريمة، عن خروج رائحة سيئة من منزل الأمريكي، وبناءاً عليه حضرت دورية شرطة، وعثرت على جثة لورن ملقاة داخل حوض الاستحمام.
وقامت الشرطة بفحص تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة في الحي، وتمكنت من التعرف على لوحة سيارة الأجرة التي أوصلت المشتبه بهما إلى سوق في منطقة أكسراي، باعا فيه هاتف الضحية المحمول إلى المدعو (م - م) الذي اعتقلته الشرطة، وتمكنت من خلال تسجيل كاميرات المراقبة في السوق من التوصل إلى السوري "بهاء" الذي يعمل في أحد الأفران واعتقاله الجمعة، في حين تم اعتقال صديقه "مرعي" يوم السبت.
وقامت الشرطة بالتحفظ على المسروقات، قبل أن يتم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة، في حين تم إرسال جثمان الضحية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة 17/8، من قبل قنصليتها في تركيا.