الإعلانات
بعد أن أوقِفَت كريستين، ذات العشرة أعوام من ركوب حافلة المدرسة لثلاثة أيامٍ، بسبب تنمُّرها للمرة الثانية على أقرانها، قرَّر والدها تعليمها درساً في الحياة، إذ جعل الأب مات كوكس ابنته تسير إلى المدرسة في يومٍ باردٍ لـ8 كيلومتر (5 أميال)، بينما تَبِعها بالسيارة، بدلاً من أن يوصلها بسيارته.
وقد حصد مقطع الفيديو الذي صور عقاب الأب لابنته أكثر من 15 مليون مشاهدة على فيسبوك وآلاف التعليقات، إذ يُظهر المقطع الذي لاقى شهرة واسعة، ابنة كوكس وهي تسير على جانب الطريق، حاملةً حقيبة ظهرها والأدوات المدرسية، في درجة حرارة 2 سليزيوس (36 فهرنهايت).
في مقطع الفيديو يتبع كوكس ابنته بالسيارة في مدينة سوانتون، مقدماً تعليقات على الاستحقاقات والتنمر.
إذ يقول لها: "التنمر غير مقبول، وهذه هي طريقتي لمحاولة منعه في منزلي".
وقد أضاف كوكس أن هناك الكثير من الأطفال يشعرون باستحقاقهم لميزات مثل اصطحابهم إلى المدرسة بالسيارة أو الحافلة.
ويضيف: "أعلم أن الكثير من الآباء منكم لن يتفق معي في هذا، ولا بأس، أنا أفعل ما أظن أنه الصواب لتعليم ابنتي درساً، ولمنعها من ممارسة التنمر".
وفي منشور آخر على فيسبوك، الأربعاء الماضي، قال كوكس إن ابنته فكَّرت في كلامه وأخذته على محمل الجد.
ووفقاً لمحطة WTVG News، أوقف كوكس عقاب ابنته بالسير إلى المدرسة بعد انتهاء إيقافها من ركوب الحافلة هذا الأسبوع.
فيما أخبرَت الطفلة البالغة 10 سنوات محطة WTVG، أنها هي نفسها تعرَّضت للتنمر من قبل، وأنها تعلَّمت الآن أن تكون أكثر لطفاً مع الآخرين.
وصرَّح كوكس لقناة News 5 Cleveland، أنه قد أطلَع ابنته كريستين وطفليه الآخرَين على الفيديو وعلى تعليقات الناس عليه.
وقال مضيفاً: "لقد أظهروا قدراً كبيراً من التعاطف تجاه بعض قصص التنمر المحزنة التي قرأناها معاً"، وأضاف أنه "يأمل أن يبدأ الآباء في محاسبة أطفالهم".
وكانت الكثير من التعليقات على مقطع الفيديو، والتي وصلت إلى 63 ألفاً، إيجابية، واستحسن فيها آباء الأطفال المتنمرين، أو الذين يتعرضون للتنمر على السواء، كوكس، على طريقته في التربية.
إلا أن هناك آخرين أشاروا إلى أن الطفلة ربما تكون هي أيضاً ضحية لتنمر والدها، وذلك لإذلالها بمقطع فيديو يصور عقابَها، وفق ما نقلته "هيئة الإذاعة البريطانية".
الإعلانات