تفاجأت سيدة تركية، لم يسبق لها أن تزوجت من قبل، بأن سجلها في مديرية النفوس يؤكد زواجها من رجل سوري، قبل 46 عاماً، وأن لديها ابنة تبلغ من العمر 33 عاماً.
وقالت قناة "سي إن إن تورك"، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن التركية (ه - س / 63 عاماً) توجهت إلى مديرية النفوس، في مدينة بورصه، غربي تركيا، بغرض الحصول على وثيقة طلبتها منها إحدى المؤسسات، حيث سألها الموظف المسؤول عن لقبها قبل الزواج، لتصاب حينها التركية بحيرة، مؤكدة له أنها لم يسبق أن تزوجت أو غيرت لقبها على الإطلاق، لتتحول الحيرة إلى صدمة، حينما أخبرها الموظف بأن السجلات تؤكد أنها متزوجة منذ 46 عاماً.
وأضافت القناة، أن (ه - س) طلبت من الموظف تزويدها بمعلومات ووثائق إضافية، والتي أظهرت أنها متزوجة بتاريخ 1/1/1972، في مدينة دمشق، من السوري "محمد ماهر عقبة"، الذي لم تسمع باسمه على الإطلاق، وأن الزواج أُدخل إلى السجلات التركية في شهر أيار من عام 2018، من قبل الموظف (أ - ك)، الذي يعمل في مديرية نفوس مدينة غازي عنتاب.
وأبلغت (ه - س) عائلتها بالأمر، حيث قام شقيقها بالبحث والتدقيق أكثر، ليتفاجأ بوجود ابنة تدعى "علا" لدى شقيقته التي لم تتزوج على الإطلاق، وأنها تبلغ من العمر 33 عاماً، وحصلت على الجنسية التركية يوم الخميس 2/8، ما دفع (ه - س) للذهاب إلى مكتب المدعي العام، لتقدم بلاغاً بحق الموظف الذي أدخل هذه البيانات المزيفة.
وأشارت (ه - س) إلى أنها تعيش أكبر صدمة في حياتها، مضيفة: "أشتبه بأن الاحتيال (للحصول على الجنسية التركية) هو الدافع وراء هذا الأمر، وأعتقد بأنه يتوجب على مديرية النفوس في غازي عنتاب التحقيق في جميع الإجراءات التي يتم اتخاذها في المديرية".
وتابعت: "قمت بالتحقق من جميع الممتلكات المسجلة باسمي، وسأقوم بتقديم كافة الوثائق التي تثبت عدم زواجي، كما أني أتابع القضية عن قرب برفقة عائلتي، لقد قاموا بنقل محل إقامتي دون علمي إلى مدينة غازي عنتاب، وقمت بإعادته إلى بورصه، كما قمت بتوجيه شكوى جنائية بحق الموظف المسؤول الذي أدخل المعلومات المزورة إلى السجلات".