الإعلانات
سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على ما يقوم به سوري ألماني، في تحديد مكان الإرهابيين المشتبه بهم، ومجرمي الحرب الذين قدموا من سوريا إلى ألمانيا، وفي جميع أنحاء أوروبا، وتحويل معلوماتهم إلى الشرطة.
وقال موقع القناة الإذاعية والتلفزيونية البافارية "BR"، أول أمس الثلاثاء، إن نضال كوبا ولد في سوريا، لكنه نشأ في ولاية بادن فورتمبيرغ، وأشار الموقع إلى أن نضال، قاتل في صفوف الجيش السوري الحر، وعمل كمتحدث إعلامي.
آما الآن، فإن لدى نضال عمل آخر، حيث أنه تحول لمحقق خاص، حيث يوجد بحوزته قائمة بأسماء مقاتلي الجيش السوري الحر، المشتبه في انشقاقهم عنه وتحولهم إلى الكتائب الإسلامية، أو ميليشيات داعش، أو ارتكابهم جرائم حرب، حيث يعمل نضال على معرفة من هرب منهم إلى أوروبا، وما إذا كانوا يشكلون خطراً.
وأثناء بحثه، رافق فريق من القناة الألمانية الأولى "ARD"، والقناة الإذاعية والتلفزيونية البافارية "BR"، نضال كوبا في تحقيقاته، والتقوا برجل يبلغ من العمر 25 عاماً، في مأوى للاجئين، كان قد حارب للمرة الأولى في صفوف الجيش السوري الحر، لكنه انشق بعد ذلك، وانضم لفصائل إسلامية.
وذكر الموقع أن السلطات الألمانية تراقبه، لأنها تشتبه به بأنه مقاتل تابع لتنظيم داعش.
وقال كوبا، بعد محادثة طويلة مع الرجل، إن الأخير يمكن أن يكون خطراً، لكنه لم يكن متأكداً، ولذلك يريد نضال إبقاء العين عليه.
وأشار الموقع إلى أن نضال يعطي معلوماته للشرطة الألمانية، ولديه اتصالات مع المكاتب الإقليمية للتحقيقات الجنائية في ألمانيا، ولكن من المهم أنه لا يتصرف نيابة عن السلطات.
وأضاف نضال: "أنا لا أعمل للشرطة أو لأي جهاز معلومات استخباري أو أي شخص، لكنني أفعل ذلك طوعاً".
وذكر الموقع أن نضال يسافر في جميع أنحاء أوروبا، وعلى سبيل المثال، سافر إلى السويد كي يلتقي رجلاً قاتل في صفوف الجيش السوري الحر، يشتبه بأنه تحول لتنظيم القاعدة، وهذا الشك يرد في حديث نضال مع الرجل.
ويعرف نضال أن الرجل الذي التقاه في السويد، كان مقاتلاً إسلامياً، وقد كذب على السلطات السويدية.
وحول كل مهمة من مهامه، يقوم نضال بكتابة تقرير، ويوجهه إلى السلطات الأمنية، وأضاف أن السلطات في البداية كانت تشتبه بما بقوم به، ولكنه حالياً يتمتع بثقتهم، وهو يشارك كشاهد في المحاكمات ضد المشتبه بهم.
وذكر الموقع أن نضال يواصل البحث عن الإسلاميين ومجرمي الحرب على قائمته، قائلاً إنه مدين لألمانيا التي نشأ فيها، مضيفاً أنه تعرض للتعذيب الشديد في سوريا، وبهذه التجربة الرئيسية يفسر كفاحه ضد مجرمي الحرب والإرهابيين، وهو لا يفرق بين الفصائل المتحاربة.
ويوضح نضال أن عمله يدعمه رجال أعمال ألمان وعرب، كما أنه ينحدر من عائلة غنية، ووالد زوجته يعمل كمستشار سياسي في الولايات المتحدة.
الإعلانات