وفاة الإعلامي المصري " حمدي قنديل " .. هذا ما قاله لبشار الأسد و هكذا كان موقفه من الثورة السورية

٠١ نوفمبر ٢٠١٨ 29002 المشاهدات
الإعلانات

توفي مساء الأربعاء، الإعلامي المصري حمدي قنديل عن عمر ناهز الـ82 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة طويلة من العمل الصحفي والتلفزيوني.

وأعلن شقيقه عاصم قنديل نبأ الوفاة، في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء.

الإعلامي المصري حافظ الميرازي قال إن قنديل فارق الحياة بعد عشرة أيام من تدهور صحته، حيث تم وصله بجهاز للتنفس الصناعي في المستشفى السعودي الألماني بالقاهرة، الميرازي أشار عبر "فيسبوك"، إلى أن الفقيد كان يعاني من الفشل الكلوي ويخضع لجلسات غسيل الكلى.

وسائل إعلام محلية ذكرت أن صلاة الجنازة وتشييع جثمان الفقيد، ستقام الخميس، في مسجد "الرحمن الرحيم" بطريق صلاح سالم في القاهرة.

وكان لقنديل حضور إعلامي لافت واشتهر ببرامجه السياسية ومن بينها برنامج "رئيس التحرير" ثم برنامج "قلم رصاص" بروحه النقدية على تلفزيون دبي، والبرنامجان حظيا بشعبية.

التحق حمدي بالإعلام منذ شبابه وترك من أجله دراسة الطب ليتحول إلى دراسة الصحافة بكلية الآداب في جامعة القاهرة وعمل في بعض الصحف قبل أن يلتحق بالعمل في التلفزيون المصري.

قنديل أجرى مقابلات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب الحاليين والسابقين أمثال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وبشار الأسد ومعمر القذافي.

وسبق لقنديل أن قال في كتاب له إنه "لم تتح لي فرصة اللقاء بالأسد الأب من قبل، ولكني التقيت الرئيس السوري بشار الأسد مرات عدة عام 2006 و2008.. عندما جلسنا معاً في أول لقاء عام 2006 قلت له: يا دكتور بشار، أنتم لم تستفيدوا من درس الانفصال بين مصر وسوريا، وأنت تعرف أن واحداً من أسبابه كان سلوك بعض ضباط القيادة المصريين المقيمين في دمشق، أنتم الآن تكررون الخطأ نفسه، لكنه بدلاً من أن تكون سوريا هي المفعول به أصبحت هي الفاعل".

وأضاف: "عندما أوشكت المقابلة أن تنتهي قلت يا سيادة الرئيس، إن كان لي أن أطلب منك شيئاً واحداً قبل أن أغادر فهو ضرورة أن تقود بنفسك انفراجة سياسية داخلية، وأن تقترب من معارضيك، وأن تفرج عن المعتقلين السياسيين، فقال إنه وعد سوف أفي به، ولنا في ذلك لقاء آخر".

وجاء اللقاء الثاني بعدها بأسابيع، "سافرت إلى لبنان ضمن وفد شعبي مصري بعد نشوب حرب يوليو 2006 مباشرة، أذكر أننا عندما تجمعنا في تظاهرة في مطار القاهرة اقترب مني أحد لواءات الشرطة وهمس في أذني: قل لحسن نصر الله إن مصر كلها معه.. بعد ذلك بأسابيع أخرى، كان لقاؤنا الثالث، عندما لبى الرئيس بشار طلبي بإجراء حديث حول حرب يوليو لتلفزيون عربي، وتطرقت إلى الموضوعين الحساسين لديه: لماذا لم يطلق الجيش السوري طلقة واحدة في الجولان، ولماذا لا يفرج عن المعتقلين السياسيين؟ ولم تكن إجاباته شافية. عندما تحدث عن الجولان مثلاً قال إن المقاومة هناك قرار شعبي، ومن غير المنطقي أن تقول دولة إنها ستذهب إلى المقاومة؛ لأن الشعب يتحرك للمقاومة بمعزل عن دولته عندما يقرر هذا الشيء، أي أن الشعب هو المسؤول!".

وأضاف: "قلت له يومها أيضاً إن أول حق للناس في وطنهم أن يتكلموا بحرية، وعدت لأذكِّر أن جماعة مثل جماعة منتدى الأتاسي أو مثل الأعضاء في الاتحاد الاشتراكي وآخرين غيرهم قد يكونون أكثر ولاءً لبلدهم وهم في المعتقل من بعض الذين خارج السجون، ولكنه رد بالكليشيه التقليدي لا نريد الحريات التي تستغل من الخارج.. نريد حريات ضمن إطار الوطن! عندما اشتعلت الثورة في سوريا بعد مصر تعاطفت مع الثوار مثلما تعاطف معظم المصريين الذين هبوا ضد الاستبداد والفساد في بلدهم، ولكنني لم أعلن ذلك صراحة في البداية، وتفاقمت الأمور على نحو ما نعرف، وامتدت الثورة إلى مناطق أوسع.. وقتها هاجم أعوان بشار رسام الكاريكاتير المعارض الشهير علي فرزات في ساحة الأمويين وقتل ابراهيم القاشوش، عندها وصل بي الاستفزاز إلى مداه فقلت في برنامجي الذي كنت أقدمه في قناة التحرير حينئذ إن أمثالي اللي كانوا بيشوفوا أمل في بشار الأسد في وقت ما، لا يمكن بعد كل المجازر اللي حصلت يقفوا النهاردة جنب نظامه، مهما كنا متأكدين إن قوى أجنبية بتستهدف هذا النظام.. اللي عارف إن فيه قوة أجنبية متقصداه ما يديلهاش فرصة، ما يفتحلهاش الباب".

وختم: "أيقنت أن بشار وصل في عناده إلى نقطة اللا عودة، فحسمت أمري، وواصلت الوقوف إلى جانب المعارضة، ولكن الأمور تطورت على النحو الذي تطورت إليه فيما بعد".

الإعلانات
الإعلانات