بالمقابل، قال الحاخام إلياس دراي، وهو أيضاً من بين المنظمين، إن الجولة تهدف إلى تعزيز التواصل بين اليهود والمسلمين وغيرهم من الألمان.
وأضاف دراي، الذي يعمل حاخاماً في بلدة أمبرج البافارية: "غالباً ما يكون التعصب في أماكن لا يوجد فيها سوى القليل من التواصل"، ويعتقد أن هذا النوع من المبادرات سيكون مفيداً في أي مكان.
وركب دراي جنباً إلى جنب مع الإمام كيتين، وارتدى آخرون سترات بيضاء كتب عليها: "اليهود والمسلمون من أجل الاحترام والتسامح".
بالإضافة إلى 25 شخصاً من بين أتباع الديانات، انضم عشرات الأشخاص إلى جولة الدراجات عبر المدينة لإظهار التضامن.
وازدادت معاداة السامية في ألمانيا مؤخراً كما تزايد الهجوم على المسلمين أيضاً، وتأتي التوترات المتصاعدة في الوقت الذي تعاني فيه ألمانيا مع تدفق أكثر من مليون مهاجر، معظمهم من المسلمين، إلى جانب ظهور حزب قومي، هو "البديل لألمانيا"، الذي تم انتخابه للبرلمان العام الماضي للمرة الأولى.
ومن المعروف أن قادة هذا الحزب معروفون بموقفهم المعادي للإسلام، في حين أن معاداة السامية ظهرت في تصريحاتهم، ولكن بشكل أقل.
ولمزيد من تعقيد الأمور، يظهر بعض المهاجرين المسلمين الواصلين حديثاً نزعةً نحو معاداة السامية، من خلال تحميل اليهود المسؤولية عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
أمر آخر، فإن التقارير حول تنمّر أطفال المهاجرين المسلمين في المدارس، في جميع أنحاء البلاد، تخيف العديد من اليهود، في حين أن النساء المسلمات، من بين أمور أخرى، غالباً ما يبلغن عن حوادث تمييز ضدهن لارتدائهن الحجاب.
وعلى الرغم من هذه التوترات، قال الإمام ستين إن غالبية المسلمين واليهود يريدون العيش معاً بسلام. (euronews/أسوشيتد برس)