كشفت صحف تركية عن وجود قوات خاصة دخلت إلى عفرين قبل الجيش الحر.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن هذه العناصر تتبع لقوات تركية خاصة يطلق عليها بوردو بيرلي Bordo Bereli، المعروفة بـ "ماكنات الموت"، تسللت إلى عفرين وقامت بعمليات استخباراتية منها دراسة أرض المعركة، وتحديد الأماكن والمواقع والطرق الخطرة التي قد تواجه القوات البرية التركية، وإزالة الكمائن، دون أن تذكر تفاصيل عن تلك الكمائن.
وتعتبر قوات "بوردو بيرلي" المدربة لمختلف السيناريوهات والتطورات المحتملة في أرض المعركة، جزءاً من القوات المسلحة التركية وعيونها على أرض المعركة، وهي رتبة من رتب القوات الخاصة تضم كبار الضباط وضباط الصف والضباط المتخصصين في مختلف الفئات والرتب.
وتخضع هذه القوات لدورات تدريبية مكثفة ومتنوعة تستمر لسنوات يتم من خلالها تدريبهم في جميع أنواع التضاريس والظروف المناخية المختلفة للتصدي لأي مواجهات داخلية وخارجية.
ولا يمكن لأي أحد الانضمام إلى هذه القوات الخاصة ويتم اختيار جنود محترفين يخضعون قبلها لاختبارات عدة، إضافة إلى اتصافهم بخصائص فيزيائية محددة.
وتتلقى هذه القوات التدريب على جميع أنواع الأسلحة المختلفة الثقيلة والخفيفة، كما يخضعون للتدريب خارج تركيا أيضاً ويتقنون لغات أجنبية مختلفة.
ويتدرب عناصر بوردو بيرلي على القيادة وإدارة الحرب النفسية ومقاومة التعذيب والاستجواب والغطس والإنزال المظلي، وتفجير القنابل وإبطال العبوات الناسفة وفي كيفية إدارة الاستخبارات والحصول على المعلومات وكذلك الإسعافات الأولية.
إضافة إلى ذلك يتدربون على كيفية إدارة الأزمات واتخاذ القرارات في اللحظات الصعبة، وأيضاً بإمكانهم صنع أدوات متفجرة وأسلحة من مواد الطبيعة، حتى المكالمات اللاسلكية بين أعضاء هذه القوات مختلفة تماماً، ولا يعرف ويفهم رموزها سواهم.
وقد أنشئت قوات "بوردو بيرلي" عام 1992 وهي تابعة لرئاسة الأركان العامة مباشرة حيث لا يأخذون الأوامر سوى منها فقط. (حرييت - يني شفق)