الإعلانات
انتشر على نحو واسع، مقطع مصور لعنصر من عناصر ميليشيات بشار الأسد المحلية التي يطلق عليها الموالون اسم "الجيش العربي السوري"، وهو يطالب "علي مملوك" رئيس مكتب الأمن القومي، بإطلاق سراح شقيقه.
والفيديو الذي نشره العنصر الفيسبوكي "علي عاقل" الذي يحظى بمتابعة الآلاف من الموالين في فيسبوك، لكونه ينشر مقاطع مصور ومنشورات ينتقد فيها "الفساد" والمظاهر المسيئة في "الدولة"، نال آلاف الإعجابات ومئات المشاركات، وقد ذيله العاقبل بوسم " #أخي_ليس_إرهابياً "
وقال العاقل في الفيديو: "أتوقع أن كل من يشاهد الفيديو يعرف من أنا ولن أتكلم عما فعلت من 3 سنوات حتى الآن، ولم يسبق لي أن طلبت طلباً شخصياً أو استثمرت شهرتي عبر الإنترنت، ودائماً ما أسلط الضوء على أمور معينة ونتساعد جميعاً، وموقفي معروف وما سأتكلم عنه اليوم هو بخصوص أخي الذي أضع صوره دائماً".
وأضاف: "لدي أخ معتقل منذ عامين، عندما تم توقيفه ولعلمنا أننا في دولة ولدينا قوانين، راهنا على هذا الموضوع، وعلى أن القانون لا يظلم أحداً، ومن المستحيل أن شخصاً بشكوى صغيرة مثل أخي، يبقى في السجن لمدة عامين، لنتفاجأ لاحقاً كيف يتم تأجيل المحاكم .. ومنذ شهرين، وفي آخر جلسة محاكمة، قال أخي للقاضي : لماذا أنا موقوف ؟ .. فجاء الرد بالسؤال عمن يكون للبحث عن ملفه، من الممكن أن ذلك يحدث بسبب فوضى الحرب أو الازدحام، ولا ألقي باللوم على أحد، قيل إن الشكوى صغيرة وبتوكيل محام ستنتهي القصة على خير .. (والبركة بالمحامين طبعا مو الكل ما عمنشمل الكل ما ضل عنا لا شقفة ارض بالضيعة ولا ضل بيت الا وكلشي بعنا لحتى نوكل محامين هاد المحامي شاطر هاد المحامي مو شاطر وما الى ذلك حطينا الموضوع بالمصالحة الوطنية لحتى يطلعو التسوية نفس الشي ما واصل شي لمجلس الشعب)".
وتابع: "في النهاية أناشد اللواء علي مملوك لأنه ولي الأمر في هذا الموضوع، وأنا أعلم أن الموضوع إن وصل إليه واطلع عليه فإنه سيعيد لي حقي، لأن سيادة اللواء لا يضيع حق أحد، وأنا كعنصر في الجيش، وبعد أن فقدت الأمل بالحكومة، أناشد سيادة اللواء علي مملوك .. إن كان أخي ليس على حق فلا أريده أن يخرج، ولكن الشكوى بحقه لا تستوجب حتى توقيفه، وهو الآن في السجن منذ عامين، ربما تعرضنا للنصب من المحامين، أناشد كل من يحب علي عاقل مشاركة الفيديو ليصل لسيادة اللواء علي مملوك .. مالنا غير الله وأنت سيادة اللواء".
وسرعان ما حذف عاقل الفيديو، وعلق بمنشور آخر: "طلبت مطلب (محق) وفعلاً كانت الاستجابة هائلة وشكراً عالمحبة .. حالياً انوعدنا خير من بعض الطيبين لنشوف شو ربنا بيسرها لكن عندي تعقيب صغير
على بعض آراء .. متل مثلا العالم عم تستشهد وانت عم تنق مشان أخوك .. ضروري استشهد انا كمان لحتى يكون من حقي اني طالب بحقي!!!".
ويسلط هذا الفيديو الضوء على وضع المعتقلين المأساوي، ووجود الكثيرين منهم داخل سجون بشار الأسد بلا أي سبب، ناهيك عن أن المعتقلين لسبب ما، لم يعتقلوا إلا بعد تلفيق ذاك السبب وإلصاقهم باتهامات معلبة من قبيل النيل من هيبة الدولة ووهن عزيمة الأمة وغيرها من أكاذيب البعث الذي حول موسيقياً شاباً كحازم حريري لإرهابي يظهر على شاشاته، قبل أن يقوم بتصفيته في مسالخه البشرية، كغيره من آلاف السوريين.
ورغم كافة الدلائل والوثائق التي تثبت أن نظام الأسد يبيد السوريين في سجونه ويعتقل المدنيين ويعذبهم ويسجنهم بلا أي محاكمة، ويحرمهم من كل الحقوق، إلا أن المجتمع الدولي ما زال يقف موقف المتفرج المكتفي بذرف الدموع على صور القيصر التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، ودليلاً أوضح منها.
الإعلانات