الإعلانات
إعلام النظام : " نبض الحياة يعود من جديد إلى الأحياء المحيطة بقلعة حلب " ( فيديو )
أشار تقرير لصحيفة التايمز إلى ما وصفها بمعركة إعادة بناء حلب انطلاقا من واقع حال الأقارب والجيران السابقين اليوم بعد الدمار الذي حل بالمدينة بفعل القصف المستمر بقنابل البراميل المتفجرة وما أعقب ذلك من نهب وسلب للبيوت والأحياء المدمرة.
ويتذكر أبو فارس الحلبي (31 عاما) ما كانت عليه داره التي نشأ فيها بمدينة حلب القديمة قبل فراره إلى المنفى، بأقواسها الحجرية بلون عسل النحل وهي تغطي غرف الدور السفلي والنسيم العليل الذي يخرج من النوافذ الخشبية المزخرفة وعبير الياسمين الذي يفوح في فناء الدار.
ويقول الحلبي إن والده يريد إعادة بناء الدار، لكن الأقارب يقولون له دعك من ذلك، ومع ذلك أتى بنجار لإصلاح البوابة، وبينما هو يفعل ذلك مر عليه مسؤول محلي وأبلغه ألا يتعب نفسه لأنه سرعان ما سيقتحم اللصوص البيت مرة أخرى، حتى أن المسؤول نفسه مد يده وأخذ شيشة أثرية كانت في متناوله.
ووصفت الصحيفة وسط حلب القديمة بأنها كانت موطنا لسوق ضخم وقلعة مهيبة ومسجد شهير، ومنطقة مكتظة بالممرات المليئة بالمنازل والمتاجر، وأنها قبل الحرب كانت تؤوي نحو 120 ألف شخص فر كثير منهم بعدما أصبحت المنطقة مركزا للمعارك بين قوات النظام السوري والثوار.
وأشارت إلى قول منسق برنامج اليونسكو في حلب الأسبوع الماضي مازن سمان إن هناك خططا تفصيلية لإعادة ترميمها بالكامل بنفس الحجارة كلما أمكن، لكن سكان سابقين يشككون في ذلك نظرا لأن المنظمة الأممية لا يمكن أن تعمل في سوريا إلا بمباركة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تتحمل قواته المسؤولية عن معظم الدمار.
يضاف إلى ذلك أن العديد من البيوت المهجورة استولى عليها أنصار النظام أو احتلتها الأسر التي فقدت ديارها في الحرب، وهذا ما حدث مع عقار آخر لأسرة الحلبي استولت عليه عائلة معروفة بارتباطها بالأسد، وعلى الرغم من النداءات الموجهة إلى السلطات قيل لها إنه لا يمكن طرد العائلة الأخرى.
وبالنسبة للذين يريدون العودة إلى ديارهم فإن تكلفة المعاملات الورقية في القنصلية السورية بالخارج تكلف الفرد الواحد نحو أربعمئة دولار، ويخشى بعض المراقبين من ملء هذا الفراغ من قبل المقيمين الجدد والمستثمرين الذين لا يهتمون كثيرا بالطابع القديم للمدينة.
الإعلانات