سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على قرية صغيرة جنوب غربي تركيا، تُنتج سنوياً طماطم بقيمة 44 مليون ليرة تركية وسطياً، على الرغم من عدم تجاوز عدد سكانها ألفي نسمة.
وذكرت وكالة "دوغان" التركية، الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، أن أهالي قرية "ديريجومو"، التابعة لمحافظة سبارتا، البالغ عددهم نحو ألفي نسمة، ينتجون سنوياً طماطم بقيمة 44 مليون ليرة تركية، من خلال استثمارهم لنحو 1400 دونم في زراعتها، حيث يقومون ببيعها للمحافظات الأخرى، وتصديرها لبعض الدول العربية، كالبحرين وقطر إضافة إلى السعودية.
وأضافت الوكالة أن أهالي القرية الذين يعملون في مجال الزراعة منذ سنوات قرروا عام 2004 تجربة زراعة الطماطم، حيث لاحظوا المردود الجيد الذي يدره لهم المحصول، لتبلغ اليوم مساحة أراضي القرية الزراعية المخصصة للطماطم 1400 دونم، ينتج كل دونم نحو 15 طن من الطماطم، أي ما يعادل 21 ألف طن، بعضها للسوق المحلية، والبعض الآخر للتصدير.
ويتم تحديد سعر الطماطم من قبل لجنة مؤلفة من عدد من التجار والمنتجين (المزارعين) الذين يجتمعون كل 3 أسابيع، وتعلن اللجنة عن سعرها للسوق المحلية بعد إطلاعها على الأسعار في باقي المحافظات، من ثم تعلن عن سعر الطماطم المخصصة للتصدير، حيث يقوم المزارعون بناءاً على هذه الأسعار بتسليم الطماطم إلى المحافظات الأخرى، ليتم بعدها تسليم القسم المخصص للتصدير إلى الشاحنات، بعد إتمام عمليتي الفرز والتعبئة.
بدوره أشار مختار القرية "عثمان كاترجي" إلى أن عدد سكان القرية خلال موسم الحصاد مع العمال الموسميين يصل إلى 2500 شخص، مضيفاً: "نجد صعوبة في العثور على عمال خلال الإنتاج، إلا أننا نتمكن من إغلاق هذه الفجوة بالاستعانة بعمال سوريين".
وتحدث "دينيز زابون أوغلو" مسؤول شركة التصدير في القرية قائلاً: "نقوم بتصدير الطماطم التي ننتجها في القرية إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا، تقوم شركتنا بتصدير نحو 7/8 آلاف طن سنوياً، دون مواجهة أية صعوبات، ودون أن نحصل على أية شكوى تتعلق بجودة المنتج".
بدوره أشار "مسعود قهوجي"، وهو أحد مزارعي القرية ومنتجي الطماطم، إلى أن المنتج مكلف للغاية، مضيفاً: "نحن لا نحصل على حقنا كمنتجين للطماطم، نقدم الرعاية والأدوية والسماد إضافة إلى أجرة العاملين، وحينما يرى الزبائن في مركز المدينة أسعارنا تتراوح بين 3 إلى 4 ليرات (للكيلو) يغضبون، فهم لا يعلمون ما نعانيه وكيفية إنتاجنا لها".
وختم قائلاً: "ما إن ينتهي محصول مدينة أنطاليا من الطماطم ندخل نحن إلى السوق، وإذا ما كانت حاجة السوق محلي مغلقة، نتجه إلى التصدير خارج تركيا لإغلاق فجوة السوق الخارجي".