سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على أربعيني تركي يقيم منذ 9 أشهر في إحدى مقابر محافظة شانلي أورفه، جنوبي تركيا، رافضاً الابتعاد عن قبر ابنه الذي قضي في حادث سير مطلع العام الحالي.
وقالت صحيفة "حرييت" التركية، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب التركي (يوسف عز الدين / 21 عاماً) توفي في شهر شباط من العام الحالي، جراء اصطدام سيارة به بينما كان على متن دراجته النارية، ونظراً لاستعداده للالتحاق بالجيش التركي، فقد تم دفنه داخل مقبرة مخصصة لعناصر الجيش في حي سليمانية.
وأضافت الصحيفة أن والد الشاب (محمد / 45 عاماً) لم يستطع تصديق ما حل بابنه، واستمر بقضاء أغلب وقته إلى جانب قبره، قبل أن يبدأ مؤخراً بقضاء الليل والنهار معاً بالقرب من قبر ابنه.
ويرى محمد أن مسؤولية وفاة ابنه تقع على عاتق السائق إضافة إلى البلدية ومديرية الطرق السريعة، بسبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الشارع الذي وقع فيه الحادث، والذي كان يشهد بعض التصليحات، إضافة إلى أن السائق كان يسير في الاتجاه المعاكس، مضيفاً: "ألمي ما يزال كما لو أني تلقيت اليوم خبر وفاته، المتسببون بتفرق عائلتنا وإقامتي هنا في المقبرة يواصلون حياتهم بشكل طبيعي، أتوجه بالنداء إلى الرئيس رجب طيب أردوغان لمعاقبة المسؤولين عن الحادث".
الجدير بالذكر أن التركي الأربعيني يذهب إلى منزله للاستحمام فقط، ورؤية زوجته وأطفاله الـ 4 خلال هذه الأثناء، بحسب الصحيفة.