الإعلانات
اقتحمت الشرطة الهولندية، ليلة السبت من الأسبوع الماضي، منزلاً لعائلة سورية لاجئة، خلال بحثها عن قاتل هارب، في مدينة خرونينغن.
وقالت صحيفة "داخبلاد فان هت نوردن" الهولندية، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن العناصر حاولوا الدخول من الباب الأمامي، لكن تبين أنه متين، فقاموا بكسر نافذة غرفة المعيشة، ودخلوا بدروعهم وخوذهم وأسلحتهم من خلالها.
العائلة السورية لم تكن في المنزل عندما تم الاقتحام، وعندما جاء الأب للمنزل، وجد خراباً كبيراً فيه، وقال: "تم كسر ثلاث مزهريات واقتلاع ثلاثة ستائر، ويوجد زجاج في كل مكان، وآثار أقدام".
الأضرار لم تلحق الباب الأمامي فقط، بل تم خلع باب خزانة العدادات، وقال الأب: "ماذا اعتقدوا بأنهم سيجدوا هناك؟ المفتاح موجود هنا على الحائط"، وأشار الأب إلى المفتاح.
وحول ما حصل تلك الليلة، قالت الصحيفة إن معلومات من شاهد عيان، أفادت للشرطة أن المجرم الذي أطلق النار منذ مدة على شخص، وقتله في مدينة خرونينغن، قد اختبأ في ذلك المنزل.
وخلال البحث، قلب فريق الاعتقال المنزل رأساً على عقب، وقد نشر على الإنترنت مقطع مصور لعملية الاقتحام، وخلاله كانت جارة تحذر الشرطة: "يوجد أطفال في المنزل".
ولدى العائلة السورية طفلان، وهي عائلة قدمت من دير الزور قبل عامين، ولديها إقامة لمدة خمس سنوات، وتقطن في الحي (زاخمولدرزفيخ) منذ تشرين الأول من العام الماضي.
وقال الأب بينما كانت الأم جالسة على الأريكة مع الأطفال: "لا أعلم من هو الشخص المقصود أبداً، قيل إن الشاهد رآه مرتين في منزلي، هذا هراء، مستحيل حقاً، نحن موجودون في المنزل 80% من الوقت، لن أقوم بإيواء رجل هارب ومعه سلاح في منزلي، ذلك خطر علينا".
ولم يرغب السوري أن يتم الكشف عن اسمه في الصحيفة، خوفاً من أية أعمال انتقامية.
ومن المثير للاهتمام أن الباب الخلفي كان مفتوحاً بحسب ما قالت الشرطة، لكن الأب نفى ذلك وقال: "أنا أغلق كل شيء، ومن المؤكد أن قفلاً جديداً قد تم تركيبه على الباب الخلفي، ومن غير الممكن أن يكون "أزيم" (المتهم) ساكناً سابقاً لهذا المنزل، لأن الساكنين السابقين صينيون، ولدي تواصل معهم إلى الآن، هذه قصة غريبة".
وأضاف الأب: "لماذا لم تقم الشرطة بالدخول إلى المنزل من البابين الخلفي والأمامي في الوقت نفسه، (عكس السير دوت كوم)حينها كان ممكناً أن يدخلوا دون أضرار".
واعتبر الوالدان أنهما محظوظان، لأن الأطفال لم يشهدوا الاقتحام، وقال الأب: "كنا عند أقرباء لزوجتي، تم الاتصال بنا من قبل أحد أقربائنا، والذي كان بالصدفة يمر بدراجته الهوائية بجانب منزلنا، فشاهد شيئاً ما هناك".
وكان الأب بمساعدة مترجم، قد طلب في مكتب الشرطة تعويضاً عن الأضرار، وكان يجب على العائلة أن تبقى يومين عند أقربائها بسبب أعمال التصليح.
وعوضت الشرطة العائلة بثلاثة آلاف يورو نقداً، وقالت إنها قد عوضت العائلة بكل الأضرار، وأضاف متحدث باسمها: "لكننا لن نقوم بإعادة طي الملابس التي أخرجناها من الخزانات".
وكانت الشرطة قامت بعمليات اقتحام أو دهم عديدة خلال مطارتها لـ "أزيم"، الذي أطلق النار على طالب.
وقالت الشرطة إن "قضية أزيم قضية خطيرة، كانت السرعة فيها مطلوبة، وعندما يكون هناك متهم مسلح طليق، حينها لن يكون هناك وقت كاف للتحقق من صحة الأمر بروية، فريق الاقتحام لديه مهمة واحدة وهي اعتقال المتهم، عندها لن يقرعوا الجرس بلطف".
وحول الاعتذار أوضحت الشرطة: "اعتذار؟ عندما يخف التوتر سنناقش ذلك".
المصدر : Dagblad van het Noorden
الإعلانات