قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن النظام هو من نقل عناصر "داعش" إلى بادية السويداء، ولم يتدخل في بداية هجومهم الذي راح ضحيته العشرات من المدنيين.
وقال عبد الرحمن في تصريح تلفزيوني: "ليقل المجرم بشار الأسد ما يشاء وينشر الأكاذيب كما أراد، لكن الجميع يعلم أن العناصر الارهابية التابعة لداعش قد تم نقلهم لتلك المنطقة باشراف نظام بشار الأسد والمجرم بوتين، وهم من نقلوهم من مخيم اليرموك وجنوب دمشق بحافلات إلى بادية السويداء، والروس والنظام يعلمون أن نقل داعش لتلك المنطقة سيعرض السويداء ومحيطها لهجمات من هذا التنظيم الارهابي".
وأضاف: "ما يظهر كذب بشار الأسد أيضا هو أن طائراته أو قواته لم تتدخل قبل الهجوم ولا حتى في الساعات الأولى من وقوعه، ومن رد عناصر داعش هم رجال المنطقة ورجال جبل العرب ومعظمهم من المسلحين الذي رفضوا الانضمام لقوات النظام، والحصيلة كبيرة جدا وفاقت ٢٢٠ مواطنا من سكان السويداء والقرى المحيطة بها".
وقال أيضاً: "عناصر داعش داهمت منازل المدنيين وهم نيام وقامت بتصفيتهم في بيوتهم، وهذه الهجمات وقعت بعد أيام من زيارة جنرال روسي لشيوخ العقل في السويداء وطالبهم خلالها بارسال أبنائهم للخدمة في قوات النظام".
وقال المرصد السوري، الخميس، إنه "في حصيلة غير نهائية .. 246 استشهدوا وقضوا في مجازر وهجمات الأربعاء الدامي في مدينة السويداء وريفها"، وأوضح: "135 مدنياً بينهم 34 طفل ومواطنة استشهدوا، و111 مسلحاً قضوا غالبيتهم من من أبناء ريف السويداء ممن حملوا السلاح لصد هجوم داعش".
وزعم بشار الأسد، الأربعاء، أن "هجمات السويداء اليوم تدل على أن الدول الداعمة للإرهاب تحاول إعادة بث الحياة في التنظيمات الإرهابية لتبقى ورقة بيدهم يستخدمونها لتحقيق مكاسب سياسية".
وأضاف أن "هذه المحاولات لن تنجح إلا في هدر مقدرات شعوب هذه الدول وسفك المزيد من الدماء البريئة".