الإعلانات
فوجئت عائلة الفتى السوري عبد الله، بخروجه من غرفة العمليات في المستشفى الصدري، في الكويت، بعد أن لبث فيها ساعتين كاملتين تحت التخدير، دون إجراء العملية التي كانت مقررة له، بسبب عدم دفع الرسوم المالية الإضافية.
وفي التفاصيل، نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن والدة الطفل السوري (14 عاماً) قولها، أمس الجمعة: "راجع ابني عدداً من المستشفيات منذ نحو سنة لمعاناة من مضاعفات بروز في القفص الصدري، وضغط ذلك على الحجاب الحاجز وتسبب في عدم انتظام نبضات القلب، إلى أن انتهى به المطاف في المستشفى الصدري الذي قرر أن الحالة تحتاج إلى عملية جراحية وتركيب صفائح معدنية لشد القفص الصدري".
وأضافت والدة المريض: «تم تحديد العملية الساعة السابعة والنصف صباح يوم الخميس الموافق 17 من شهر آب الفائت، وفي اليوم الذي يسبق العملية تمت له جميع الإجراءات الخاصة بما قبل العملية من أشعة وسونار وتبرع بالدم لدى بنك الدم وحجز سرير، وحضرت وابني في الموعد المقرر لإجراء العملية والتوقيع على إجراء العملية".
وبعد إجراء كافة التجهيزات اللازمة، من تطهير وتعقيم وتنظيف مكان العملية وتخديره، تم إدخاله إلى غرفة العمليات، ليتفاجأ ذووه بعد مرور ساعتين من دخوله غرفة العمليات بخروج الطبيب المعالج؛ الذي أخبرهم بعدم استطاعته إجراء العملية إلا بعد موافقة إدارة المستشفى، لأن هناك رسوماً يجب دفعها كثمن للصفائح المعدنية التي سيتم تركيبها، بعد تطبيق الرسوم الصحية الجديدة وقيمتها بما يقارب 3 آلاف دينار كويتي، (حوالي 10 آلاف دولار ).
وأخبرت والدة الطفل أن الرسوم الجديدة لم تدخل حيز التنفيذ بعد، إلا أن الطبيب أخبرها أنه لا يستطيع إجراء العملية إلا بعد الحصول على موافقة المشفى، وعندما توجهت الأم إلى الإدارة، علمت من نائب مدير المشفى أن الإدارة أوقفت جميع العمليات التي تحتاج إلى أجهزة ومعدات، مشترطاً وجود استثناء لحالة ابنها يفيد بأن الحالة طارئة.
وقالت الوالدة للصحيفة إنها عندما توجهت إلى قسم المحاسبة في المستشفى لتستفسر عن ثمن الصفائح، حتى تتوجه لـ "أهل الخير" للحصول على المساعدة، إلا أن موظف المحاسبة أخبرها أن السعر الجديد لم يصلهم بعد، ما وضعها في حيرة من أمرها، بعد أن أخبرها الطبيب أن ثمنها ثلاثة آلاف دينار، وبعد أن علمت أن عملية مشابهة تم إجراؤها لأحد الوافدين منذ ثلاثة أشهر بالمجان.
وأبدت الأم استغرابها مما حدث مشيرة إلى أن "الكادر التمريضي الذي أشرف على تجهيز ابني استغربوا الواقعة، لأنها لم تحدث أمامهم من قبل".
وختمت الأم السورية: «أناشد الحكومة الكويتية الرشيدة، وأهل الكويت مساعدتي في تسهيل العلاج لفلذة كبدي، حيث إننا أسرة محدودة الدخل، وليست لدينا القدرة على تحمل تكاليف هذه العملية».
بدورها أنكرت مديرة المشفى الصدري الطبيبة ريم العسعوسي هذه الواقعة جملة وتفصيلاً، قائلة للصحيفة: «إن ذلك غير صحيح لسبب بسيط، أنه لم يتم تطبيق الرسوم الجديدة على الوافدين حتى الآن، وأن تطبيق القرار سيبدأ شهر أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى أن عمليات القلب المفتوح حالياً بلا رسوم»، مشددة على أن «الواقعة السالف ذكرها غير صحيحة تماماً، والدليل أنه لم يتم تطبيق الرسوم بعد».
الإعلانات