الإعلانات
تبحث الشرطة التركية، عن مجموعة مهربين، نجحت بتهريب عشرات اللاجئين السوريين والعراقيين، وتركتهم وسط محافظة أضنة، جنوبي البلاد، زاعمين أن العاصمة التركية أنقرة، تبعد ساعة واحدة فقط.
وقالت وكالة "دوغان" التركية للأنباء، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن 43 لاجئاً سورياً، و10 لاجئين عراقيين، بينهم نساء حوامل وأطفال، أرادوا الهرب من ظروف الحرب التي تعيشها بلادهم، وتوصلوا لاتفاق مع مجموعة من المهربين، الذين لم تحدد هويتهم بعد، على إيصالهم إلى العاصمة التركية أنقرة، مقابل مبلغ مادي قدره ألف دولار للشخص الواحد.
وأضافت أن اللاجئين حدث لهم كما حدث لبطل فيلم (Banker Bilo ) التركي الشهير، بعد أن أوهمه المهرب أنه وصل إلى ألمانيا ليتفاجئ بوجوده بمدينة اسطنبول، حيث قام المهربون بإنزالهم بمقاطعة جيهان، بمحافظة أضنة، وأوهموهم بأن أنقرة تبعد ساعة واحدة فقط، في حين أنها تبعد حوالي تسع ساعات، وقالوا لهم: "أنقرة تبعد ساعة واحدة، وهذا كلما نستطيع فعله لكم، عليكم أن تتدبروا أنفسكم من هنا".
وصعد اللاجئون في إحدى الحافلات ظناً منهم أنها متجهة نحو أنقرة، ليتفاجؤوا بوجودهم داخل مركز مدينة أضنة، وأثار تجمعهم وهم يحملون الحقائب داخل مركز المدينة، شكوك الأتراك، والذين أبلغوا بدورهم الشرطة، والتي وصلت برفقة مترجم، وحصلت على إفادة اللاجئين.
وقال اللاجئون في إفادتهم: "هربنا من ظروف الحرب أملاً بتأسيس حياة جديدة، واتفقنا مع المهربين على مبلغ ألف دولار للشخص الواحد مقابل إيصالنا إلى العاصمة أنقرة، إلا أنهم تركونا في منتصف الطريق، وفروا هاربين".
وتم نقل اللاجئين، عبر حافلة تابعة لبلدية محافظة أضنة الكبرى، إلى إدارة الهجرة في المقاطعة، في حين بدأت الشرطة تحقيقاً موسعاً، للتعرف على المهربين، وإلقاء القبض عليهم.
الإعلانات