قالت وسائل إعلام تركية إن الحياة عادت إلى طبيعتها في محافظة دنيزلي، جنوب غربي تركيا، بعد انتهاء عملية إجلاء نحو 250 لاجئ سوري من إحدى المقاطعات، حيث اقتصرت أضرار التوتر على المادية منها فقط، والتي لحقت بـ 15 منزلاً.
وشهدت الخميس مقاطعة "كاليه" حاله من التوتر بين السوريين والأتراك، على خلفية اتهام 10 أشخاص بينهم 9 سوريين بالاعتداء الجنسي على طفلة (14 عاماً)، حيث ألقت الشرطة القبض على 6 سوريين وتركي وحيد، في حين ما تزال عمليات البحث مستمرة لإلقاء القبض على السوريين المتبقين.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن عملية إجلاء السوريين ونقلهم إلى مقاطعات أخرى بدأت مساء الخميس، وذلك بعد إتمام جميع الإجراءات اللازمة، وانتهت مع نقل جميع السوريين صباح الجمعة إلى خارج المقاطعة، حيث يبلغ عددهم وفقاً للإحصائيات الرسمية نحو 97، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 250 سوري في المقاطعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين كانوا يكسبون المال من خلال أعمال يومية يقومون بها بأجور منخفضة، وغادر بعضهم المقاطعة من تلقاء نفسهم فور بداية التوتر.
بدوره أشار "مصطفى سوزكسين"، وهو أحد سكان المقاطعة، إلى أنه يتوجب التفكير بالنتائج الاقتصادية التي سيخلفها رحيل السوريين، مضيفاً: "أثارت الحادثة غضباً كبيراً، ومن الجيد أنه تم إخراج السوريين من المقاطعة، ولكن يتوجب التفكير من ناحية اقتصادية، فقد كانوا يقومون بأعمال يومية مقابل أجور منخفضة جداً، يتوجب على شباننا العمل بدلاً من جلوسهم في المقاهي".