تونس : إطلاق إذاعة لـ ” المثليين ” هي الأولى من نوعها في العالم العربي

١٣ ديسمبر ٢٠١٧ 297 المشاهدات
الإعلانات
أثار إطلاق جمعية “شمس” المعنية بالدفاع عن الأقليات الجنسية في #تونس ، لمحطة إذاعة عبر الإنترنت، قالت إنها ستهتمّ بالدّفاع عن “قضايا #المثليين ”،  جدلًا واسعًا في البلاد.

 وجرى حفل إطلاق بث المحطة الإذاعية، التي تحمل اسم “راديو شمس”، بحضور عدد من الحقوقيين التونسيين والنشطاء المدافعين عن حقوق الأقليات وفنانين مسرحيين، بالإضافة إلى نشطاء جمعية “شمس”.

وقال رئيس جمعية “شمس” ، بوحديد هادي، إن الهدف من المشروع هو “الدفاع عن الأقليات الجنسية المضطهدة في تونس”، مشيرًا إلى “حق هذه الفئة في العيش ضمن مجتمع متسامح”.

واعتبر أن هذه الإذاعة، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي، ستكون بمثابة “صوتهم وستتكلم باسم القضايا التي يتبنونها ويدافعون عنها”.

وأوضح أن “راديو شمس” ستتابع اهتمامات المجتمع التونسي عبر برامج سياسية واقتصادية، مع تخصيص الجزء الأكبر من البث للدفاع عن قضايا الأقليات الجنسية في تونس، بحسب ما اوردت شبكة إرم نيوز، وفي تدوينة له على تويتر، رحب سفير هولندا بتونس، هانس فان فولتن ديسفلت، بمشروع إطلاق المحطة الإذاعية الذي يحظى بدعم السفارة الهولندية.

من جانبه أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري،  المعبّر عنها في تونس بـ”الهايكا”،  النوري اللجمي، أن الهيئة لم تسلّم أي رخصة بث لإذاعة خاصة بالمثليين الجنسيين في تونس.

وأكد النوري اللجمي، أن الهيئة لم تتلقّ -أيضًا- أي طلب من هذه الإذاعة للحصول على رخصة البث على “الإف إم” إلى حدود اليوم، مشيرًا إلى أن الإذاعات التي تبث على الإنترنت ليست من صلاحيات الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.

وتثير قضيّة المثلية الجنسية في تونس جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي والشارع التونسي، لكنها لا تزال بعيدة عن المنابر التلفزيونية، خاصة الحكومية منها، والتي لم يسبق لها أن عالجت هذا الموضوع وناقشت مطالب المثليين.

وفتحت جمعية “شمس” التي أعلنت أخيرًا عن تقدّمها بترخيص إلى رئاسة الحكومة التونسية، الباب على مصراعيه أمام نقاش حاد في المنابر الإعلامية، عندما أفاد مؤسسها بأن من بين أهداف الجمعية سيكون الدفاع عن الأقليات الجنسية.

وتجرم القوانين التونسية المثلية الجنسية، ويقرّ الفصل 230 من المجلة الجزائية عقوبة بالسجن مدتها 3 سنوات لكل من يمارس اللواط والسحاق .

وانتقد مفتي الديار التونسية أخيرًا تأسيس جمعية شمس، ودعا رئاسة الحكومة التونسية إلى إعادة النظر في منح ترخيص لجمعية تدافع عن المثلية، واصفًا هذه الخطوة بـ”السلوك الشاذ والمنحرف الذي يهدد مستقبل الأجيال القادمة ويقوّض دعائم الاعتدال والوسطية”.

وقال المفتي إن “منح ترخيص لهذه الجمعية يعتبر انحرافًا خطيرًا عن السنن الكونية، والطبيعة، والحكمة من إعمار الكون، ومساسًا بقيم الإسلام”.

ورغم عدم توافر إحصائيات رسمية عن أعداد الشواذ في تونس، لكن إحصائيات غير رسمية أفادت بأن هناك مئات الشواذ الذين يعيشون داخل البلاد، ويمارسون أفعالهم بمناطق مختلفة أهمها تونس العاصمة وشمال البلاد.
الإعلانات
الإعلانات