تواصل شرطة بلدية مقاطعة أسنيورت، في مدينة اسطنبول، حملة أطلقتها قبل بضعة أسابيع، لإزالة لافتات المطاعم والمحلات التجارية الأجنبية، وعلى رأسها الخاصة بالسوريين، المخالفة للمعايير الجديدة، والتي اشترطت فيها الحكومة استخدام اللغة التركية بنسبة لا تقل عن 75 بالمئة.
وقالت وكالة "إخلاص" التركية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحملة شملت اللافتات المكتوبة بكل اللغات غير التركية، وعلى رأسها اللغة العربية، لانتشار السوريين على نحو واسع في مقاطعة أسنيورت، حيث أبلغت بلدية المقاطعة سابقاً أصحاب المحلات التجارية المخالفة، بضرورة تغيير لافتاتهم بما تقتضيه المعايير الجديدة، لتقوم شرطة البلدية اليوم بحملة جديدة لإزالة لافتات المحلات التي لم تلتزم بالتعليمات.
وأشار "علي الأتيبي"، رئيس بلدية المقاطعة، إلى أن المواطنون الأتراك راضين عن هذه الحملة، مضيفاً: "شعبنا لا يتمكن من فهم ما تقوله اللافتات، ناهيك عن أنها تشكل تلوثاً بصرياً لتصميمها بشكل عشوائي واستخدام أنواع خطوط مختلفة وكلمات أجنبية، لهذه الأسباب الحملة مستمرة دون انقطاع، وفقاً لمعايير الحكومة، دون أي تمييز بين اللغات غير التركية".
وتابع الأتيبي: "ما من تمييز عرقي أو قومي أو ديني في هذه الحملة، ولن نسمح باستمرار عمل الشركات غير المرخصة، قمنا بإمهال أصحاب المحلات المخالفة لتغيير لافتاتهم، ونقدم الدعم لكل من لا تساعده إمكانياته على تغييرها، يوجد حملات مشابهة في العديد من المدن والمقاطعات التركية، السوريون ملزمون بالامتثال لقوانين البلاد".
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد عبر عن استيائه إزاء استخدام كلمة "Arena"، في الصالات الرياضية، خلال المؤتمر الدولي الثامن للغة التركية، وطالب البلديات بإطلاق حملة لاستخدام اللغة التركية في اللافتات، قائلاً: "أزيلوا جميع هذه اللافتات، هذا حق طبيعي، لماذا يتوجب علينا تعليقها (اللافتات الأجنبية)، في الوقت الذي نملك فيه لغة ثرية، لماذا نتجه نحو التصنع والتقليد، ليس من اللائق على الإطلاق استبدال كلمة (Arena) بـ (Spor Salonu)، في أوروبا".