أوصى أحد مراكز العمل (جوب سنتر)، في ولاية راينلاند بفالتس الألمانية، لمتقاعد بالسكن في ساحة للتخييم، متذرعاً بعدم وجود إمكانيات دفع إيجار شقة له.
وقالت مجلة "فوكوس" الألمانية، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن قضية المتقاعد الألماني، يوهان شولتس (84 عاماً)، الذي يعيش في مدينة فيستربورغ الصغيرة، تُعد مثالاً صارخاً على نقص المساكن في ألمانيا الغنية، خاصةً بالنسبة للفقراء.
وأضافت المجلة أن وضع سكن الرجل المتقاعد في بيوت التخييم، تكاد لا تصدق في بلد مثل ألمانيا، حيث يضطر الرجل لقضاء حاجته في دلو بلاستيكي، لعدم توفر المياه في سكنه.
وأشارت المجلة إلى أن حالة شولتس ليست حالةً فرديةً، حيث أن 30 شخصاً ممن يتلقون معونات البطالة يعيشون في مساكن (مقطورات متنقلة) في ساحة التخييم في فيسربورغ، ما يعني أن عدد الحالات المشابهة في ألمانيا يجب أن تكون كبيرةً جداً، على الرغم من عدم توفر أرقام رسمية بهذا الخصوص.
وكان برنامج "فرونتال 21”، الذي يُعرض على القناة الألمانية الثانية، هو أول من سلط الضوء على حالة المتقاعد، من خلال زيارته لمسكنه في ساحة التخييم.
وجاء في تقرير البرنامج، أن إيجار مقطورة المتقاعد هو 250 يورو، عدا عن فاتورة الكهرباء، وحول عدم توفر مياه في المقطورة، ذكر البرنامج أن السبب هو تجمد أنابيب المياه في فصل الشتاء.
وذكر التقرير أن يوهان شولتس لم يقرر بنفسه السكن في المخيم، بل لعدم توفر مخصصات كافية للسكن من قبل مركز العمل، وأضاف التقرير أن شولتس كان يعمل في ورشة لصناعة الأقفال، وأشار التقرير إلى أنه يتقاضى الآن كراتب تقاعدي بالإضافة لمعونات البطالة 632 يورو فقط، ما صعب عثوره على شقة في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات.
وفي نفس السياق، طرحت قضية الرجل المتقاعد عدة تساؤلات في وسائل إعلام ألمانية، تعلقت بتناسب مخصصات سكن المتلقين لمعونات البطالة، وخاصةً من المتقاعدين، مع أسعار الإيجارات المرتفعة في الكثير من المناطق في ألمانيا، وحول واجب ألمانيا الغنية توفير ظروف عيش إنسانية للجميع.