الإعلانات
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالاً لتشارلز ليستر، بعنوان "الأسد لم يفز بشيء".
وقال الكاتب إنه عند مناقشة الوضع في سوريا، من الشائع سماع عبارة أن الأسد فاز بالحرب أو أنها شارفت على النهاية، إلا أن ما يحكمه الأسد ليس إلا دولة فاشلة وعنيفة وفوضوية.
وأضاف: "موضوع سوريا اليوم أصبح يتم تحديده في الغالب بالمناقشات بقضايا مثل عودة اللاجئين وإعادة الإعمار، وإمكانية إجراء تخفيف للعقوبات، وما إذا كان ينبغي الانتقام من النظام أم لا".
وتابع: "النظام نجا على حساب دم السوريين وخوفهم، والاستقرار يبقى بعيد المنال، وآخر معاقل المعارضة في شمال غرب البلاد يبدو مستعصيا على الحل، وهناك علامات عديدة على عدم الاستقرار في مناطق متعددة أخرى".
ويكمل: "الأزمة السياسية تزداد حدة والأسباب الجذرية التي أفسحت المجال لانتفاضة عام 2011 لا تزال قائمة، ومعظمها الآن أسوأ".
وحتى في المناطق التي يسيطر عليها النظام بشكل دائم ويسكنها أكثر المدافعين المتحمسين له صارت الحياة اليوم "تمثل تحديات أكثر مما كانت عليه خلال أيام الصراع الأكثر حدة"، وهناك حوالي "ستين ألف مقاتل مسلح في منطقة إدلب، مصممين على مواصلة قتالهم ضد النظام ومؤيديه".
ولا يوجد دليل أفضل على أن النظام السوري يفتقر إلى القوة البشرية لاستعادة السيطرة على بقية أنحاء البلاد من الأحداث الأخيرة في إدلب، ويقول كذلك إنه على الرغم من أن تنظيم الدولة قد فقد بالفعل المناطق التي كان يسيطر عليها الممتدة بين سوريا والعراق، غير أنه حافظ على معدل عمليات مرتفع بشكل مثير للقلق في شرق سوريا في الأشهر الأخيرة.
وتسعى الدول المنخرطة في سوريا إلى توسيع مناطق سيطرتها أو تعزيز نفوذها، غير أن البلاد تعيش حالة من عدم الاستقرار في كل الأحوال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
الإعلانات