ضمن حملة التلميع الروسية للوضع في سوريا .. مقيم سوري في ألمانيا يقضي إجازته بحمص : " البلد بخير و لا نخاف و هناك الكثير من القوات الروسية " ( فيديو )

٢١ أغسطس ٢٠١٨ 13267 المشاهدات
الإعلانات



محطة تلفزيونية ألمانية تزور سوريا بعد دعوة الجيش الروسي للصحافيين الغربيين

أعدت محطة "دي فيلت" الألمانية، الإثنين، تقريراً من داخل سوريا، خلال زيارتها لعدة مدن، بدعوة من روسيا.

وقال معد التقرير، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه في كل مكان توجد آثار الحرب، لكن الحياة تعود ببطء في مدينة حمص ومدن سورية أخرى.

وأشار إلى أن هذه الزيارة جاءت بعد دعوة الجيش الروسي، حليف الأسد، للصحفيين الغربيين إلى سوريا، من أجل معاينة إعادة الإعمار التي انطلقت مؤخراً.

وذكر أن موسكو ترمي من هذه الدعوة لإظهار تفوقها العسكري وهزيمتها لـ "المتمردين والإرهابيين"، ما يعني إتاحة الفرصة لعودة المهجرين إلى مدنهم.

والتقت "دي فيلت" شاباً سورياً، يملك إقامةً ساريةً في ألمانيا، في سوق مدينة حمص، وقال باللغة الألمانية، إنه يجد أن كل شيء بخير في حمص، مدينة زوجته، مضيفاً أنه يقضي العطلة هناك بشكل متكرر ليزور أقاربه.

وحين سأله معد التقرير ما إذا كان يشعر بالخوف، فأجاب بالنفي، وأضاف قائلاً: "لماذا يجب أن أخاف.. إنه بلدي.. هناك الكثير من القوات العسكرية الروسية والسورية".

والتقت المحطة أحد التجار، الذي انتقد مجرد قضاء العطلة في البلاد، واصفاً ذلك بـ "النهج الخاطئ"، حيث يرى أن "البلاد تحتاج لعدد سكان أكبر من أجل إعادة إعمار البلاد".

وذكر معد التقرير، الذي زار مصنعاً للمثلجات بالقرب من العاصمة دمشق، أن العديد من الشركات السورية تقاتل، في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية الغربية، مشيراً إلى أن نداء الجيش الروسي للدول الأوروبية من أجل إعادة الإعمار، لا يخلو من لهجة الضغط، حيث تطلب موسكو من أوروبا رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، والمشاركة أيضاً في تكاليف إعادة الإعمار، التي قدرتها منظمة الأمم المتحدة بـ ٢٥٠ مليار دولار، لكي تتم إعادة اللاجئين.

وأضاف أنه من اجل إعادة إعمار متكاملة ومستدامة لسوريا، يجب أن تتم هزيمة ما تبقى من المجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى وجود بعض المشاكل الأخرى، منها على سبيل المثال، محافظة إدلب، آخر أكبر معاقل المقاتلين المعارضين للأسد، والتي من المقرر أن يبدأ القتال فيها قريباً، بقيادة روسيا.

وختم معد التقرير بتصوير جسر تتم إعادة بنائه في سوريا، معلقاً بالقول "إن الكرملين يظهر نفسه في الوقت الحاضر على أنه الراعي لمشاريع إعادة الإعمار الكبرى في سوريا، ومنها هذا الجسر، وأنه لا أحد يستطيع تجاوز بوتين وجيشه في سوريا".

وفي سياق متصل، عرضت قناة بي بي سي تقريراً مصوراً مشابهاً للتقرير الألماني، وذلك لكون المراسل كان موجوداً ضمن الجولة ذاتها التي كان مراسل القناة الألمانية، وعلقت القناة عليه بالقول: "انضمت بي بي سي إلى جولة في مناطق سوريا نظمها الجيش الروسي، الذي يحرص على إظهار أن الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها".

وبشكل مثير للسخرية أمضى المراسل وقته وهو يروي ما طلب منه الروس قوله، مستخدماً مفردات من قبيل "قيل لنا .. تم إحضارنا .. يريدون لنا أن نرى .. اصطحبنا مرشدنا" في إشارة إلى أن الجولة وما ظهر فيها معدة مسبقاً بعناية من قبل الروس، لإظهار ما يرغبون بإظهاره فقط.
الإعلانات
الإعلانات