الإعلانات
تناقل ناشطون وصفحات وشبكات ومجموعات إخبارية معارضة، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورة لافتة لبشار الأسد بدت وكأنها رد على الوصف الذي أطلقه بحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام.
وأظهرت الصورة وقوف بشار الأسد إلى جانب ضباط روس خلف بوتين الذي كان يخطب بعناصره في قاعدة حميميم.
الصورة، وإن كانت نشرت أمس، إلا أنها تعود للإثنين 11/12/2017، وقد شهد ذلك اليوم زيارة بوتين لقاعدته في اللاذقية، وإعلان الإعلام الروسي بالتزامن أنه اتخذ قراراً بـ "بدء سحب قسم من القوات الروسية في سوريا".
وتعرض بشار الأسد حينها لموقف محرج انتشر على نحو واسع، حيث ظهر وهو يحاول اللحاق ببوتين الذي كان يتجه للمنصة لإلقاء خطاب، ليقوم ضابط روسي بمنعه وإجباره على التوقف والانتظار، في مشهد أظهر "السيادة الوطنية" في أبهى تجلياتها.
وعلى عكس جميع الصور والمقاطع المصورة التي نشرت عبر وسائل الإعلام عن الزيارة، كانت الصورة التي انتشرت أمس فريدة من نوعها، فقد أظهرت المشهد الذي جاء مباشرة بعد إيقاف الضابط الروسي لبشار وبدء بوتين لخطابه.
وظهر على الصورة عنوان برنامج "ما وراء الخبر" الذي يعرض على قناة الجزيرة، ولم يتسن لعكس السير العثور على الحلقة التي اقتطعت الصورة منها، بعد متابعة عدة حلقات متعلقة.
ومن خلال بحث مطول عن مصدر آخر، وصل عكس السير إلى صور ومقاطع مصورة تظهر ذلك المشهد من زاوية أخرى.
الجدير بالذكر أن الصورة، ورغم مرور أكثر من عام على التقاطها، لم تنتشر إلا بعد سخرية بشار الأسد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطابه الأخير، ووصفه إياه بأنه "أجير لدى الأمريكيين".
الإعلانات