فيلم من بطولة طفل سوري لاجئ يفوز بجائزة في " مهرجان كان " .. و المخرجة اللبنانية تزغرد فرحاً ( فيديو )

٢٠ مايو ٢٠١٨ 11565 المشاهدات
الإعلانات

فاز فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ71، بجائزة لجنة التحكيم والتي تمثل بشكل فعلي الميدالية البرونزية.

وعرض الفيلم يوم الخميس الماضي ولاقى فور عرضه استحسانا شعبيا مقابل تحفظ من الصحافة الأجنبية، إلا أن لجنة التحكيم التي ترأستها الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت أعجبت بالفيلم.

ويتطرق الفيلم إلى مواضيع راهنة على رأسها معاناة أطفال الشوارع والعمالة المنزلية واللاجئين والعنف الأسري وزواج القاصرات.

وقدمت لبكي فيلما مأسويا، وأشد إيلاما وعبثية وشجنا وغضبا من بين كل ما تم عرضه في مهرجان كان طوال الأيام الـ12 التي استغرقها المهرجان (من 8 إلى 19 مايو الجاري).

وهذه هي المرة الثانية التي ينال فيها مخرج لبناني هذه الجائزة بعد فيلم المخرج اليساري اللبناني مارون بغدادي "خارج الحياة" في العام 1991.

وقالت لبكي وهي تتسلم الجائزة: "هذا فيلم صغير أنجزناه في المنزل. لم يعد بإمكاننا أن ندير ظهرنا إلى مأساة الأطفال المشردين، ولكن لا أعرف ما هو الحل، يجب أن نفكر معاً"، وحيت لبنان الذي "رغم كل شيء استقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم".

ولم تكتف المخرجة اللبنانية نادين لبكي باختيار ممثلين ناشئين لبطولة فيلمها كفرناحوم بل حرصت على انتقاء أشخاص يعايشون ما يمثلونه أمام الكاميرا مثل شخصيات فيلمها وبينهم ممثلة دخلت السجن أثناء التصوير.

وتدور أحداث فيلم الدراما الواقعية كفرناحوم في أحياء بيروت الفقيرة، وتحكي عن حياة زين وهو طفل يبلغ من العمر 12 عاما، ويحاول دون جدوى منع تزويج شقيقته الصغرى لحظة بلوغها سن الزواج.

ويبدأ الفيلم وينتهي بمشهد في قاعة محكمة حيث يقاضي زين والديه اللذين أنجبا عددا كبيرا من الأطفال لأنهما جاءا به إلى الحياة، وذلك في حبكة وحيدة ابتكرها صناع الفيلم الذين التزموا بنقل حقائق شهدتها مخرجته، وعايشها الكثيرون من أفراد طاقم التمثيل في حياتهم الواقعية.

ويؤدي دور البطولة الطفل السوري اللاجئ زين الرفاعي، والذي يشبه الشخصية التي يؤديها في أنه يعمل منذ الصغر بدلا من الذهاب للمدرسة.

وقال الطفل البالغ من العمر 13 عاما عندما سئل عن التمثيل إنه "سهل" مقارنة بالأعمال الشاقة التي يقوم بها في الحياة الواقعية. (RT)

الإعلانات
الإعلانات