تصريحات و مكاشفات غير مسبوقة .. كبير المفاوضين محمد صبرا : تركيا تدخلت في إدلب لحماية أمنها و ليس جيشاً حراً من يقاتل تحت راية أخرى ( فيديو )

١٣ أكتوبر ٢٠١٧ 14979 المشاهدات
الإعلانات



في تصريحات هي الأولى من نوعها لقيادي معارض، انتقد الحقوقي السوري وكبير مفاوضي المعارضة السورية "محمد صبرا" بشدة، التدخل العسكري التركي في إدلب، مؤكداً أن لا علاقة له بمحاربة الإرهاب بل لحماية الأمن القومي التركي.

وقال صبرا في لقاء له عبر قناة "العربية الحدث" يوم الاثنين الماضي (9/10)، إن الشعار الكبير الذي يرفع دائماً هو محاربة الإرهاب "لكن المسألة لا علاقة لها لا بمحاربة النصرة ولا الإرهاب (...) الدخول التركي في ادلب هو عبارة عن محاولة لحماية الأمن القومي التركي ولا علاقة له بالإرهاب، من كان يريد أن يقاتل الإرهاب، الأولى به ألا يسمح بمرور آلاف الإرهابيين الذين جاؤوا من تونس والجزائر والمغرب ومصر وروسيا (...) هؤلاء لم يركبوا بساط الريح هؤلاء ركبوا طائرات وقدموا عبر مطارات وقد سجلت بصماتهم وكان هناك من يستقبلهم ويوصلهم للداخل السوري".

وأضاف: "لا يجوز القول بأنني دخلت إلى إدلب حتى لا تقوم روسيا بحرقها أو تدميرها (...) من كان يريدي التخلص من النصرة في إدلب كان عليه دعم الحراك المدني، هذه معركة المواطنين السوريين، معركتنا ضد الإرهاب هي معركة السوريين، لايمكن أن نكون أدوات لأحد لحماية أو لحماية أمن أحد، نحن نسعى لأن تكون كل الدول المجاورة بخير، ونحن نقول لا نريد لأي دولة مجاورة أن تصاب بأي أذى، ولكن دون أن نستخدم كأدوات يذهب بنا من مكان إلى مكان آخر".

ومشيراً إلى تدخل تركي في انتخابات محلية جرت مؤخراً في اعزاز، قال صبرا: "الأسبوع الماضي جرت انتخابات في مدينة اعزاز على سبيل المثال وشارك فيها آلاف المواطنين (...) حدث انقلاب عسكري في اليوم التالي لصدور النتائج لأن المجلس الجديد لم يكن مقبولاً من دولة جارة .. دبابات اقتحمت مجلساً محلياً ! كيف يمكن أن أقتنع بأن هذه الدولة تريد أن تحارب الإرهاب، وهي تضغط على الحراك المدني المعني أولاً و أخيراً باجتثاث الارهاب".

ورداً على سؤال حول علاقة الجيش الحر بتركيا، قال صبرا: "أي جيش حر؟ الجيش الذي يقاتل تحت راية أخرى غير راية الثورة ليس جيشاً حراً، هؤلاء فصائل كانوا في درع الفرات ومعروف لماذا دخلوا في درع الفرات، الجيش الحر هو الجيش الذي حمل السلاح دفاعاً عن المدنيين السوريين ضد نظام بشار الأسد، إذا انحرفت بوصلة أي فصيل لم يعد جيش حراً، بل بات شيئاً آخر".

وأضاف: "نحن في المرحلة الأولى مازالت معركتنا الأساسية ضد بشار الأسد، الآن لا يمكن لأي دولة من دول الجوار أن تأخذ هذه البوصلة لمكان مختلف الآن، نحن رأينا في إدلب على سبيل المثال، هناك تدخل من فصيلين من درع الفرات في الشمال، النظام كان يقاتل في الجنوب (...) سأقول كلمة وأنا مسؤول عنها، زلة اللسان التي تفوه بها مساعد دي مستورا في شهر نيسان والتي اعتذر عنها دي ميستورا لاحقاً .. قال تعالوا لنؤسس مجلساً عسكرياً مشترك بينكم وبين النظام لمحاربة الإرهاب .. لم تكن زلة لسان، هذا ما أرادونا أن نصل إليه، أن ننسى معركتنا الأصلية من أجل معارك جانبية، من أجل حماية أمن دول الجوار، وهذا أمر مرفوض .. مليون شهيد لم يسقطوا من أجل حماية أي دولة من دول الجوار، بل من أجل سوريا فقط".

وتابع: "يبدو أنهم يريدون دفعنا إلى هذا المستوى (مجلس مشترك)، عندما كانت فصائل الجيش الحر تريد أن تقاتل داعش وتريد أن تقاتل جبهة النصرة كان يتم قطع السلاح عنها، كان يقال لهم ليست من مهامكم مقاتلة النصرة أو مقاتلة داعش، وعندما تغولت النصرة على كل فصائل الجيش الحر وساهمت في تفكيك أكثر من عشرين فصيلاً .. الآن يقال لنا أننا نريد أن نقاتل هذا البعبع وروسيا الآن شريكة لتركيا وإيران، ويجب ذلك حتى لا تقوم روسيا بعمل احمق وتدمر إدلب فنحن مضطرون للدخول (...)، نحترم دول الجوار نحترم أواصر الصداقة لكن عليهم أن يكفوا أيديهم عن بلدنا وأن يتركونا في معركتنا الأساسية ضد بشار الأسد لأن هذه معركة الشعب السوري".

الفيديو : التصريحات الكاملة لصبرا :
الإعلانات
الإعلانات