الإعلانات
قالت قناة "الحرة"، في مقال نشرته عبر موقعها الإلكتروني، يوم أمس الثلاثاء، إن "ربيعة كيبلي" اختارت مسجداً صغيرا في مدينة بيركلي بسان فرانسيسكو ليكون أول مسجد مختلط في الولايات المتحدة، تؤدي فيه النساء الصلوات مع الرجال جنبا إلى جنب.
ربيعة التي اعتنقت الإسلام قبل 10 سنوات، أطلقت على مسجدها الذي أُنشئ في نيسان/أبريل 2017 اسم "قلب مريم".
وقالت ربيعة للقناة إن هدف المسجد هو أن تمنح المرأة فرصة أكبر للاستفادة من الدروس والمواعظ التي تُقدم في المساجد، ويستفيد منها الرجال في أغلب الأحيان، وترى أن التاريخ الإسلامي حافل بالكثير من القصص عن نساء امتلكن مساجد خاصة بهن.
وفي حين تُمنع النساء في عدد من البلدان الإسلامية من الذهاب إلى المسجد، توضح ربيعة أن الأمر مختلف في الولايات المتحدة، فليس من حق أحد "إقصاؤهن".
وفي البداية كان المسجد مخصصا للنساء فقط، ثم قررت مؤسسته أن تجعله مسجداً مختلطاً، وتعتبر ربيعة هذا الأمر جزءا من حركة تحرر المرأة المسلمة للتعبير عن نفسها، "ولا يمكن بأي حال أن يملي عليها الرجل ما تفعل".
ويهدف مسجد "قلب مريم" إلى منح أي شخص المكان الآمن للتعرف على الإسلام، فـ "المسجد مفتوح للجميع"، تضيف ربيعة.
ولم تستند ربيعة في مبادرتها على أي فتوى، لكنها فكرت وباشرت في السماح للرجال بالصلاة في المسجد، كما تسمح للمرأة بإمامة الرجال والنساء. ولم تغير أي شيء في ديكور المسجد أو في أماكن الصلاة.
ولم تمر مبادرة ربيعة دون تلقي انتقادات من أئمة وأفراد من الجالية المسلمة في أميركا، غير أن صاحبة الفكرة تقول إنها لم تتلق أي انتقاد مباشر، وتضيف للقناة: "كل ما سمعته أو قرأته كان تخوف هؤلاء من انعكاسات أن يصلي رجل وراء امرأة".
ويرى منتقدو المبادرة أن هذا المسجد المختلط يسهم في نشر صورة خاطئة عن الإسلام، في حين ترى ربيعة خلاف ذلك، فالمسجد يستقبل الكثير من الزوار غير المسلمين الذين يريدون معرفة معلومات عن هذا الدين، وصلاة المسلمين نساء ورجالا في مكان واحد يعطي صورة إيجابية عن الإسلام، حسب رأيها.
ورغم ما تعتبره نجاحا في نشر الإسلام بطريقة مختلفة، لا تهتم ربيعة كثيرا بالترويج لفكرة المساجد المختلطة في أميركا، ويكفيها كما تقول إنها مستمرة في نشاطها، خصوصاً خلال رمضان.
الإعلانات