الإعلانات
يحقق الادعاء الألماني منذ عام 2011 ضد مسؤولين في نظام بشار الأسد متهمين بالتعذيب وارتكاب جرائم مروعة.
وقال موقع "هويته" الألماني، أمس الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المحامي السوري أنور البني (58 عاماً)، والذي يعيش الآن في برلين، قضى نحو 5 سنوات في السجن بسبب مواقفه المعارضة.
ونقل الموقع عن البني قوله: "لقد سجنوني مع المحكومين بالإعدام أو السجن مدى الحياة، وحاولوا قتلي مرتين".
ويتعاون البني وغيره من المعارضين للنظام السوري بشكل وثيق مع المركز الأوربي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR).
ويمكن لضحايا التعذيب أن يجدوا محامين يمثلون مصالحهم، إلا أن المشكلة تكمن في أن المحكمة لن تتمكن من التدخل في الجرائم الحاصلة بسوريا لأن البلد لم يوقع على المعاهدة المؤسسة للمحكمة.
ولمثل هذه الحالات تم إنشاء ما يسمى "مبدأ الولاية القضائية العالمية"، المبنية على فكرة أنه لا يجب أن ينظر بلا مبالاة عند ارتكاب جرائم وحشية في بلد ما، بالإضافة لوجود طرق لفتح تحقيق من دون العدالة الدولية.
من جانبها، قالت المدعي العام الاتحادي "فروكا كولر" إنه عند الانتهاء من التحقيق سيسعى النائب العام لإصدار مذكرة اعتقال دولية على المستوى الاتحادي، وعلى إثر تلك المذكرة، لن يتمكن الضباط المدانون من السفر بحرية عبر العالم، وفي حال تم القبض عليهم يتم تسليمهم إلى ألمانيا.
وأوضح الموقع أن الادعاء العام الفيدرالي يحقق في قضيتين ضد داعش ونظام الأسد، وسيتم في هذا الصدد توثيق شهادات اللاجئين الذين تعرضوا للتعذيب.
وأشار إلى أنه بالنسبة لأنور البني، وغيره من اللاجئين في سوريا، ستساعدهم التحقيقات الألمانية لمعالجة ما عانوه، مضيفاً "من الجيد بالنسبة لهم أن يعرفوا أن دولة مؤثرة كألمانيا سوف تسعى جاهدة لتحقيق العدالة".
الإعلانات