الإعلانات
الكاميرا الخفية تواصل انحدارها .. إجبار كاتب جزائري شهير متهم بالإلحاد على النطق بالشهادتين بعد تهديده بالمخابرات ! ( فيديو )
أثارت حلقة في برنامج ترفيهي على قناة تليفزيونية جزائرية جدلاً في الشارع الجزائري بسبب مضمونها الذي اعتبر إهانة في حق الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة.
ونظم مثقفون وقفة أمام مبنى هيئة الضبط السمعي والبصري تنديدا بما وصفوه بالخروقات الخطيرة في برامج بعض الفضائيات الخاصة.
وكان الروائي رشيد بوجدرة قرر مقاضاة القناة، وقال إنه كلف محاميه بتقديم شكوى رسمية.
وخلال برنامج الكاميرا الخفية اقتحم عدد من منتحلي شخصية رجال أمن جزائريين، الاستوديو، وهددوا بوجدرة بالويل إن لم ينطق الشهادتين ويعلن إسلامه، بعدما اتهموه بأنه ملحد ومتخابر مع دول أجنبية ما أثار غضب الكاتب وجعله يهرب من الاستوديو بعد نطق الشهادتين.
من جانبه قال زواوي بن حمادي رئيس هيئة الضبط السمعي البصري إن الهيئة تدين ما حدث وتصفه بأنه عمل غير أخلاقي.
وفي أول رد فعل أوقفت القناة بثها برنامجها المثير للجدل وقدمت اعتذارها للروائي.
ورشيد بوجدرة هو كاتب وروائي جزائري شهير يكتب باللغتين العربية والفرنسية، كتب على مدى 50 عاماً، 30 عملاً من قصة، وشعر، وروايات، ومسرح، ومراسلات، ودراسات نقدية.
وكان بوجدرة أعلن قبل عامين خلال برنامج "محكمة"، لقناة الشروق الجزائرية، أنه "ملحد ولا يؤمن بالقرآن وأن الرسول محمد رجل ثوري".
وما لبث بوجدرة أن تراجع عن تصريحه وقال إنه وقع في "مصيدة انساق وراءها"، وأكد أنه يحترم الإسلام كثيراً، وهو أول روائي عربي وظف هذه الديانة في أعماله عبر إقحام نصوص لابن عربي والخوارزمي وبعض النصوص القرآنية وذلك حبا في الإسلام ورسالته، حسب قوله.
وبخصوص وصف الرسول محمد بالشخص الثوري، أجاب بوجدرة أن المراد من هذا التصريح هو القول بأن محمد "غير وجه العالم ووضع حدا للتقاليد القديمة المعادية للإنسانية وساهم في نشر رسالة القرآن عبر العالم".
وأنهى كلامه بأنه "لم يغير من موقفه بسبب الخوف أو كونه تلقى تهديدات من أية جهة، بل كونه وقع فقط في مصيدة كالأبله".
الإعلانات