جدل بعد انتشار صور لـ " شيخ و إعلامي و سياسي و معارض " سوري إلى جانب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في " إسرائيل "

٠٨ فبراير ٢٠١٨ 23611 المشاهدات
الإعلانات

تسبب "شيخ وإعلامي وسياسي ومعارض"، بموجة استهجان وجدل كبيرة في الأوساط المعارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور له تظهره مع أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت يوم الاثنين إن وفداً إعلامياً عربياً قدم إلى إسرائيل تلبية لدعوة من الخارجية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الوفد يضم 9 أعضاء وهم 5 مغاربة ولبناني وكردي ويمني وسوري.

ولم يذكر الإعلام الإسرائيلي أسماء أعضاء الوفد، إلا أن صوراً نشرتها صفحة "إسرائيل تتكلم العربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، كشفت أن السوري المشارك في الوفد، هو "عبد الجليل السعيد"، المتحدث الرسمي باسم ما يسمى "منصة آستانا" (رندة قسيس)، المدارة من قبل روسيا، وعضو تيار الغد السوري (أحمد الجربا).

وقالت الصفحة الإسرائيلية تعليقاً على صور الوفد (بينهم السعيد)، الأربعاء: "الوفد الإعلامي العربي يلتقي عددا من الجرحى السوريين بعد ان استمعوا الى ايجاز من مدير مشفى نهاريا مسعد برهوم الذي روى للحضور ان 70%من الجرحى السوريين يتم علاجهم في المشفى حيث يتلقون كل ما يحتاجونه واكثر! كما ان النساء والاطفال يشكلون 40%من مجمل الجرحى".

وأضافت: "كانت المحطة الأولى للوفد في مضافة الدبلوماسي الدرزي العريق بهيج منصور في منزله في عسفيا الذي تحدث عن التعايش بين مختلف المكونات في إسرائيل".

وبعد انتشار صور السعيد عبر مواقع التواصل على نحو واسع، رد الأخير على منتقدي زيارته بالقول، عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: "زيارتي للجرحى السوريين الذين يعالجون في المشافي الإسرائيلية كانت بدعوة رسمية من وزارة الخارجية وبصفتي الشخصية كـ مواطن وإعلامي سوري . وجب التوضيح".

وأضاف: "بعيداً عن مزايدات الذين تربوا على #فكر المجرم #حافظ_الأسد و عنتريات نجله الإرهابي #بشار بالنسبة لي كسوري حر #دولة_إسرائيل ليست عدواً وما تقوم به على الحدود جهدٌ كبيرٌ تشكر عليه .. لستُ بوارد الرد على كل من يشتم ويخون ولكن أقول بحق : لا أخفي قناعاتي بل طرحتها سابقاً في وسائل الإعلام ... #إيران هي عدوي و ليس #إسرائيل".

وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها السعيد الجدل، حيث أن "قفزاته" المتكررة، تسببت بجدل مماثل في السنوات السابقة، إذ أن بداية مشواره "المعارض" كانت عندما ظهر في السنة الثانية للثورة، عبر قناة الجزيرة، على أنه "شيخ" ومدير المكتب الإعلامي لمفتي بشار الأسد أحمد حسون (نفى حسون وجود هكذا مكتب)، وأعلن انشقاقه ووقوفه إلى جانب الشعب وثورته.

وتحول السعيد بعد ذلك إلى أبزر الوجوه المعارضة التي تظهر على شاشات القنوات الإخبارية وتهاجم بشار الأسد ونظامه وجيشه وتتحدث عن جرائمهم اليومية وقتلهم المستمر للسوريين، وتؤكد أن الجيش الحر "سيدوس النظام".

وسرعان ما خلع السعيد لباس المشيخة وتحول إلى "إعلامي" في إحدى الإذاعات المعارضة في تركيا، ولاحقاً ظهر في إحدى حلقات برنامج الاتجاه المعاكس، وقال بعد أن رشق بالمياه أحد المحللين السياسيين الموالين لنظام الأسد، إنه مستعد لأن يسكب زيتاً مغلياً على من يتكلم على الشعب السوري أو هو ضد الثورة السورية.

وأكد السعيد في تصريح آخر أن الثورة السورية شريفة ونظيفة ويتيمة ولو أنها حصلت على الدعم لأزالت بشار الأسد من أول شهر، مؤكداً أن لها الله، وأن جورجيا سبق لها أن مسحت بروسيا و "مدفيديف الهبيل" و "بوتين المخابراتي" الأرض، متوعداً الروس برد الصاع صاعين.

ووصف السعيد بشار الأسد بأنه مهووس بالسلطة وذاتية البقاء في سوريا، وهو إنسان غاية في الإجرام المركب، والسوريون أجمعوا أمرهم على إسقاط النظام.

وبعد كل ما سبق، ظهر السعيد في تقرير لقناة الميادين التابعة للنظام، عن مؤتمر أستانة (تشرين الأول 2015)، وهو يتحدث عن وجوب ابتعاد المعارضة عن التفاصيل من قبل وجود أو بقاء "الرئيس الأسد" في هيئة الحكم الانتقالي، بالإضافة إلى "التوحد نحو مكافحة الإرهاب".

الجدير بالذكر أن السعيد كان هرب مما أطلق عليه اسم "مؤتمر قرطبة" للمعارضة السورية، في إسبانيا (2014)، وتقدم بطلب لجوء في السويد.

الإعلانات
الإعلانات