الإعلانات
تمكنت مدرسة في مدينة ساينت جون، بكندا، من تجاوز خطر الإغلاق، بسبب عدم وجود عدد كاف من الطلاب، وذلك بفضل تدفق الطلاب السوريين إليها.
وقالت شبكة "سي بي إس" الكندية، الخميس (26/10)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن نسبة التسجيل في مدرسة (Hazen White-St. Francis) ارتفعت 43%، منذ أن بدأت الحكومة ببرنامج إعادة توطين اللاجئين السوريين، في السنة الماضية.
وقال بول كيلي، المدرس في المدرسة منذ عشرين عاماً: "كنا معرضين لخطر الإغلاق، بسب عدم وجود عدد كاف للاستمرار ببقاء المدرسة تعمل، لكننا الآن نعمل ونزدهر".
ويشارك الطلاب السوريون من مستوى الروضة إلى الصف الثامن، في جميع نواحي الحياة الطلابية، حيث يصل البعض قبل الثامنة صباحاً، ليتناول الفطور.
حسين العلي البالغ من العمر 13 عاماً، قال إنه حصل على الكثير من الأصدقاء، وإنه ينشط في جميع الفرق الرياضية في المدرسة.
وأضاف حسين: "في البداية كان الأمر مربكاً كثيراً، من الصعب التواصل مع الآخرين، لكن الآن أصبح الوضع أفضل".
وفي الصباح يشارك الطلاب السوريون بحماس في غناء النشيد الوطني، عبر مكبرات الصوت، ويتطوعون أيضاً في المساعدة في الإعلانات باللغة الإنكليزية والعربية، وفي بعض الصفوف، يشغل الطلاب السوريين حوالي نصف عدد المقاعد.
وقال ميغان دونوفان مدير المدرسة، إنها تعمل بشكل جيد، وفي السنة الماضية قال الإداريون إن المدرسة احتفلت بأول حدث متعدد الثقافات.
وقال نائب المدير: "كان هناك وجود كبير من الجمهور، ومن أجل أن نجمع الكل مع بعضه البعض عبر الموسيقى والرقص والطعام، كانت أمسية ناجحة، يمكنك أن تشعر حقاً بالحماس في المبنى".
وتقوم مقاطعة المدرسة الجنوبية الناطقة بالانكليزية، بتقييم مستقبل سبع مدارس داخلية في مدينة ساينت جون حالياً، حيث التسجيل فيها يزداد انخفاضاً.
وقال روبرت فاولر رئيس مجلس التعليم في المقاطعة: "الوضع الراهن ليس خياراً، نصف المدارس ممتلئ فقط".
وقال إن التدفق السوري لا يعني أن المدرسة ستنجو من خطة ترشيد شاملة، وإن الصدمة كانت كبيرة، مضيفاً أن ذلك يتطلب نمطاً مستداماً للنمو من أجل إعادة النظر.
وكان عدد الطلاب المسجلين في المدرسة ينخفض بشكل تدريجي كل سنة، ووصل عدد الطلاب إلى 145 عام 2015، بعد أن كان عددهم 215 عام 2001، لكن العدد الحالي ارتفع ليصل إلى 207.
الإعلانات