الإعلانات
بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" مقطعاً مصوراً يظهر ما قالت إنهما أسيران روسيان سقطا بيد التنظيم، في منطقة الشولا بدير الزور.
ويكذب الفيديو التصريحات التي أوردتها "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" الروسية (غير رسمية)، والتي أكدت قبل أيام عدم وجود أي حوادث اختطاف أو خسائر في صفوف القوات الروسية بدير الزور أو غيرها من مناطق سوريا.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قالت، يوم أمس الاثنين، إن روسيا قلقة من اختراقات في سوريا "بعد تعرضها الأسبوع الماضي لاختبارين خطرين لدى اغتيال ضابط روسي كبير في دير الزور ومحاصرة 28 جندياً بين شمال حماة وجنوب إدلب، لكنها ماضية في الانتقام من المسؤولين عنهما وتنفيذ اتفاقات خفض التصعيد بأدنى حد من المخاطر بما في ذلك قبول نشر شرطة تركية في إدلب مقابل هيمنة روسية على الأجواء ضمن خطة لعقد مؤتمر في دمشق للمجالس المحلية قبل نهاية العام".
وأضافت الصحيفة: "حصل الأسبوع الماضي تطوران استوقفا وزارة الدفاع الروسية: الأول، استهداف قائد اللواء الخامس في الجيش الروسي، الجنرال فاليري أسابوف كبير مستشاري قوات النظام خلال العمليات ضد داعش في دير الزور. وتعرض الضابط، الذي أشرف أيضا على تشكيل الفيلق الخامس السوري، للهجوم خلال دعم الجيش الروسي للعمليات التي استهدفت التمدد من البادية إلى دير الزور وتحقيق انتصار معنوي كبير في دير الزور يوازي انتصاري واشنطن بهزيمة داعش في الموصل العراقية والرقة السورية. الثاني، خلال نشر الجيش الروسي مراقبين لتنفيذ اتفاق خفض التصعيد شمال حمص والعمليات العسكرية في ريف حماة طوق الجيش التركستاني الإسلامي» 28 جندياً روسيا، وكان عناصر التركستاني على وشك الإمساك بالجنود الروس. وسجلت وزارة الدفاع الروسية تبادل الحديث بين المهاجمين باللغة الروسية، باعتبار أنهم من الأوزبك، لخطف الجنود، قبل أن تتدخل بغارات وضربات من البحر المتوسط".
وتشير القراءات الروسية، بحسب الصحيفة، إلى أن هناك اختراقات أدت إلى وصول المعلومات عن وجود الضابط الروسي في دير الزور والجنود في ريف حماة، ونقلت عن مصدر قريب من موسكو قوله: "تجري تحقيقات روسية لمعرفة ما حصل والمسؤول عن الاختراق، إضافة إلى أن قرارا اتخذ في موسكو بتصعيد العمليات العسكرية والغارات وقصف البحرية الروسية بصواريخ كاليبر ريف حماة للحيلولة دون حصول ذلك .. لو أن الجنود الـ28 قتلوا بعد مقتل المستشار، كان ذلك سيؤدي إلى مشكلة للرئيس فلاديمير بوتين الذي يستعد لخوض انتخابات بداية العام المقبل".
الإعلانات