اعتقال الأب و العريس و المأذون و هروب العروس .. تطبيق قوانين الإدارة الذاتية الكردية يحول زواجاً إلى كارثة في الحسكة !

أصدرت محكمة تابعة للإدارة الذاتية في الحسكة (وحدات الحماية الكردية)، حكماً بسجن رجل "خالف القوانين" وقام بتزويج ابنته قبل أن تبلغ 18 من عمرها، ليتطور الأمر لاحقاً ويتحول إلى سلسلة اعتقالات وملاحقات.

وتناقل ناشطون أكراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل القضية التي أثارت جدلاً واسعاً، مشيرين إلى أن "أمينة أكرم عبد الله" البالغة من العمر 17 عاماً، من الدرباسية، تزوجت من حبيبها وسط فرحة العائلتين، إلا أن الفرحة تحولت إلى كارثة.

وبناء على القوانين التي فرضتها، أصدرت الإدارة الذاتية عبر إحدى قضاتها، قراراً يقضي بسجن كل "المتورطين" بهذه الزيجة (العريس - العروس - والد العروس- المأذون)، لمدة سنة كاملة ودفع غرامة، وإرغام الزوج على تطليق زوجته.

وتنص قوانين الإدارة الذاتية على عدم السماح بزواج الفتيات تحت سن الـ 18.

وأضاف الناشطون، أن الإدارة الذاتية التي منعت زواج الفتاة لأنها تحت سن الـ 18، هي نفسها التي أجبرت فتاة من العائلة ذاتها على حمل السلاح وهي بعمر 13 عاماً، دون أن يتسن لعكس السير التأكد من صحة هذه المعلومة من مصادر مستقلة أو موثوقة.

ونقلت مصادر لعكس السير عن أحد أقرباء العروس قوله، إن والدها لديه 8 أبناء، وابنته رغبت بالزواج ممن تحبه، وقد تم هذا الزواج بعد موافقة الأسايش، إلا أنهم حضروا بعد شهر وقالوا إن العروس قاصر.

وأضاف القريب: "قامت الأسايش باعتقال والد العرس وبعد 15 يوماً في السجن حكم عليه وعلى العريس بالسجن لمدة عام إلى جانب تطليق الفتاة على الفور".

وتابع: "نجح الأب وابنته (العروس) بالفرار، وقام الأسايش بإطلاق النار عليهم، وتمكنوا من القبض على أخي، فيما تمكنت ابنته من الفرار، ولا نعلم عنها شيئاً حالياً".

وأشار إلى أن الأسايش قدموا مجدداً للبحث عن الفتاة وهددوا العائلة إما أن تسلم نفسها أو سيتم اعتقال والدتها ووالدة عريسها .. حتى أنهم ألقوا القبض على الشيخ الذي عقد القران، وهو شيخ ذو سمعة حسنة في الدرباسية".

وذكرت مصادر عكس السير، نقلاً عن القريب أيضاً، أن القاضية تدعى "شمسة كلش"، وقد تداول ناشطون معلومات عنها تفيد بأنها لا تحمل سوى شهادة تعليم ابتدائية، وهي معلومة لم يتسن لعكس السير التأكد من صحتها من مصادر مستقلة أو موثوقة أيضاً.