قالت وسائل إعلام تركية إنه قد تم إجلاء 30 عائلة سورية من إحدى مقاطعات محافظة دنيزلي، جنوب غربي تركيا، ونقلهم إلى مقاطعات أخرى، على خلفية اتهام 6 سوريين بالاعتداء الجنسي على طفلة، ومطالبة أهالي المقاطعة السلطات تسليمهم إياهم.
وذكرت صحيفة "حرييت"، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الحادثة وقعت في مقاطعة "كاليه"، حيث ألقت الشرطة القبض على 7 أشخاص بينهم تركي واحد و 6 سوريين، بتهمة الاعتداء الجنسي على الطفلة (ن - د / 14 عاماً)، التي لم يرد في الصحيفة ذكر جنسيتها ما يعني أنها تركية، في حين ما تزال عمليات البحث مستمرة لإلقاء القبض على 3 آخرين شاركوا في حادثة الاغتصاب الجماعي.
وأضافت الصحيفة أن مئات الأتراك الغاضبين تجمعوا أمام مبنى مسؤول المقاطعة (القائم مقام)، مطالبين بتسليمهم المتهمين الموجودين في مكتب المدعي العام، ومع ازدياد أعدادهم حضرت قوات الشرطة والدرك من المقاطعات المجاورة للمؤازرة، حيث تم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة حول البناء، بالاستعانة بـ 3 عربات مدرعة، مانعين أي أحد من الاقتراب.
وحاول الأتراك الاعتداء على سوريين اثنين صادف مرورهما بسيارة، إلا أن قوات الشرطة تمكنت من إبعادهما عن الحشد، كما تم نقل 30 عائلة سورية (100 شخص) مقيمة في المقاطعة على متن حافلات إلى مقاطعات أخرى، وسط تدابير أمنية.
وأعلن القائم مقام "مراد غونيش" للأتراك المتجمعين عن إجلاء جميع السوريين المقيمين في المقاطعة، في حين أعلنت البلدية خبر إجلائهم عبر مكبرات الصوت، في محاولة لتهدئة الحشد الغاضب.
ونُقل المتهمون وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد تقديم إفاداتهم للمدعي العام، من الباب الخلفي على متن سيارة مدرعة إلى السجن، ليتفرق عقبها الأتراك، بحسب الصحيفة.