نشرت صحيفة مقربة من الحكومة التركية تقريراً قالت فيه إن الفضل الأكبر للكشف حتى الآن عن تفاصيل مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول، يعود إلى فريق أمني مؤلف من 750 شخص، قاموا بفحص تسجيلات لكاميرات مراقبة تقدر مدتها بنحو 3500 ساعة.
وذكرت صحيفة "صباح" التركية، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن قسم الاستخبارات الخاص بها تمكن من التوصل إلى معلومات تفيد بأن مديرية أمن اسطنبول قامت بتشكيل فريق أمني مؤلف من 750 شخص، منهم 250 يعملون في مديرية مكافحة الإرهاب و 500 يتبعون لمديرية الاستخبارات، قاموا بدورهم بفحص وتدقيق تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة في المطار والقنصلية إضافة إلى المناطق المحيطة بهما، حيث تقدر مدة التسجيلات بـ 3500 ساعة، ما يعادل 145 يوم تقريباً.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة حصلت على عينات من بئر موجود في حديقة القنصلية السعودية، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على إذن (تصريح) للبحث داخل البئر.
وتابعت أن السعودية اعترفت بمقتل الخاشقجي بعد مرور 18 يوماً على اختفائه، قبل أن تصدر، الخميس، تصريحاً مهماً آخر حول الجريمة، فوفقاً لوكالة الأنباء الرسمية السعودية صرح النائب السعودي العام أن "المشتبه بهم أقدموا على ارتكاب الجريمة بنية مسبقة، وما تزال عملية التحقيق مستمرة لتتحقق العدالة".
وانتهت السلطات التركية من الاستماع لإفادة 38 عاملاً في القنصلية السعودية، منهم محاسبين وعمال صيانة إضافة إلى سائقين وموظفي سنترال، كما عُلم بأن 5 آخرين لم يحضروا لتسجيل أقوالهم، حيث دارت أسئلة الشرطة التركية حول إذا ما لاحظ العاملون أية حالة استثنائية داخل القنصلية يوم وقوع الجريمة، أو إذا ما القتوا بالصحفي خاشقجي أو المتهمين بقتله.
وصرح مسؤول عالي المستوى في الاتحاد الأوروبي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن رواية السعودية حول مقتل الخاشقجي لم تكن واقعية أو مقنعة، مشيراً إلى أنه يتوجب تقديم مرتكبي الجريمة للعدالة.
بدوره وافق المجلس الأوروبي على مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على مسؤولين سعوديين في حال أثبتت نتائج التحقيق الدولي ضلوعهم في مقتل الصحفي.