قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إن الحكومة التركية عرضت استقبال سكان الغوطة الشرقية، وتقديم الرعاية الصحية لهم داخل تركيا، إلا أن العرض قوبل بالرفض.
ونقلت صحيفة "يني شفق" التركية، كلمة الرئيس التركي التي ألقاها السبت خلال مؤتمر لأعضاء حزب العدالة والتنمية ونوابه، في محافظة عثمانية، والتي قال فيها، بحسب ما ترجم عكس السير: "ما يزال هناك أوغاد يدعوننا للاجتماع مع الأسد والحوار معه، حول ماذا ستتحدثون مع المجرم الذي قتل أكثر من مليون فرد من شعبه؟".
وتابع أردوغان: "هذا المجرم يقتل شعبه بشكل يومي منذ سبع سنوات بالبراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف، وفي النهاية هل من دولة واحدة اتخذت موقفاً جدياً تجاه ما يحدث في الغوطة الشرقية منذ أيام عديدة؟".
وأضاف مخاطباً المجتمع الدولي: "تحرمون استخدام الأسلحة الكيميائية للقتل كما لو أن القتل بغيرها من الأسلحة هو أمر مشروع وجائز، ما هو المهم .. الأسلوب أم النتيجة؟ ففي الاثنين ستزهق أرواح المدنيين في النهاية".
وأضاف أيضاً: "نقول لهم (أرسلوا لنا سكان الغوطة جميعاً إلى تركيا)، إلا أنهم يرفضون ذلك، نحن نود استقبالهم من دافع انساني، وفي نهاية المطاف سيرسلوهم إلى دمشق، ليواجهوا هناك مصيراً مجهولاً".
وأردف: "نقول لهم (أرسلوهم لنا، سنرعاهم صحياً في المستشفيات التركية)، إلا أنهم يرفضون، لأن إرسالهم إلى تركيا لا يتماشى مع مخططاتهم ومصالحهم، هم يعرفون ذلك حق المعرفة".